|

أعلن الجيش اللبناني اليوم الأربعاء بدء تنفيذ تدابير أمنية بمنطقة حوش السيد علي بعد تنسيق مع السلطات السورية لضبط أمن الحدود، في حين دعا الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى ضبط الأمن على الحدود مع سوريا.

وقال الجيش في بيان نشرته وكالة الأنباء اللبنانية: “في ظل الأحداث التي شهدتها منطقة الحدود اللبنانية السورية، وبعد التنسيق بين السلطات اللبنانية والسورية بغية الحؤول دون تدهور الأوضاع على الحدود، بدأت الوحدات العسكرية المنتشرة تنفيذ تدابير أمنية في منطقة حوش السيد علي – الهرمل، بما في ذلك تسيير دوريات، لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية”.

من جهته، شدد الرئيس جوزيف عون على تثبيت وقف إطلاق النار ووقف الاعتداءات، إضافة إلى ضبط الأمن على الحدود الشمالية الشرقية.

في السياق ذاته، أغلق الجيش اللبناني اليوم الأربعاء 4 “معابر غير شرعية” مع سوريا.

خفض التصعيد

وقالت قيادة الجيش اللبناني، في بيان صحفي اليوم، إنه “ضمن إطار مراقبة الحدود وضبطها في ظل الأوضاع الراهنة، والعمل على منع أعمال التسلل والتهريب، أغلقت وحدة من الجيش المعابر غير الشرعية وهي المطلبة في منطقة القصر – الهرمل، والفتحة والمعراوية وشحيط الحجيري في منطقة مشاريع القاع – بعلبك”.

وكانت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية الرسمية قالت إن الجيش اللبناني “دخل إلى بلدة حوش السيد علي الحدودية بعد انسحاب المجموعات السورية منها”.

وكانت المواجهات على الحدود اللبنانية السورية تطورت إلى قصف متبادل بين الجانبين السوري واللبناني، حيث تعرضت قرى وبلدات لبنانية في المنطقة لنيران مصدرها الأراضي السورية، في حين استهدف الجيش اللبناني مناطق سورية بالمدفعية، قبل أن تعلن وزارة الدفاع السورية أمس الاثنين أنها اتفقت مع نظيرتها اللبنانية على “وقف إطلاق النار على الحدود وتعزيز التنسيق والتعاون”.

وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، إذ تتكون من جبال وأودية وسهول من دون علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين، اللذين يرتبطان بـ6 معابر حدودية برية على طول نحو 375 كيلومترا.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، اتفق الرئيس السوري أحمد الشرع مع نظيره اللبناني جوزيف عون خلال لقاء عقد في القاهرة على هامش القمة العربية بشأن غزة على ضرورة ضبط الحدود بين البلدين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version