بيروت — دعا الرئيس اللبناني المنتخب حديثاً جوزيف عون إلى سياسة دفاعية شاملة لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية وإلى الحوار مع سوريا المجاورة في خطاب تنصيبه، مما يشير إلى فصل جديد للبلاد.
انتخب البرلمان اللبناني يوم الخميس جوزيف عون، الذي شغل سابقًا منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة اللبنانية، منهيًا أكثر من عامين من الجمود السياسي منذ ترك ميشال عون منصبه في أكتوبر 2022.
وشدد الرئيس عون في كلمته أمام مجلس النواب على أهمية الوحدة الوطنية وسلطة الدولة الحصرية في شؤون الدفاع.
وقال “أدعو كافة الأطراف إلى مناقشة سياسة دفاعية شاملة تمكن الدولة من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ورد عدوانه”.
وتعهد بإعادة بناء المناطق التي دمرتها الهجمات الإسرائيلية، بما في ذلك جنوب لبنان وسهل البقاع والضواحي الجنوبية لبيروت.
وأضاف “بصفتي القائد الأعلى للقوات المسلحة، أؤكد مجددا حق الدولة الحصري في حمل السلاح”، مؤكدا التزامه بتعزيز سلطة الدولة.
وفيما يتعلق بعلاقة لبنان مع سوريا، أكد عون على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية السليمة.
وقال “لدينا الفرصة لبدء حوار جدي مع الدولة السورية وإقامة علاقات مبنية على الاحترام المتبادل والسيادة”.
وتشمل القضايا الرئيسية تأمين الحدود ومعالجة مصير المفقودين وحل أزمة اللاجئين السوريين.
وسلط الرئيس عون الضوء على التحديات الوجودية التي تطرحها قضية اللاجئين السوريين، وحث على التعاون مع سوريا والمجتمع الدولي لإيجاد حلول مستدامة.
وشدد على أنه “يجب التعامل مع هذا الأمر بعيدا عن العنصرية والسلبية”، داعيا إلى إيجاد آلية واضحة لتسهيل العودة الآمنة للاجئين إلى وطنهم.
واختتم عون كلمته بالتعهد بالعمل مع الحكومة والبرلمان المقبلين في لبنان لمعالجة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية الملحة في البلاد، ووعد برئاسة تتسم بالحوار والإصلاح. — الوكالات