تقرير الجريدة السعودية
جدة — أعلن السفير الكندي لدى السعودية، جان فيليب لينتو، عودة الرحلات الجوية المباشرة بين جدة وتورنتو لأول مرة منذ خمس سنوات، بواقع ثلاث رحلات أسبوعيا ابتداء من ديسمبر.
وفي مقابلة مع صحيفة سعودي جازيت، أكد السفير لينتو أن كندا تهدف إلى الارتقاء بعلاقتها مع المملكة العربية السعودية إلى آفاق جديدة وليس لديها أي نية للعودة إلى الحالة السابقة للعلاقة في عام 2018.
وذكر أنه وصل إلى المملكة برفقة ممثلين عن 26 جامعة ومؤسسة تعليمية كندية لتقديم الفرص التعليمية وإعادة التواصل مع الطلاب السعوديين.
ويجد الدبلوماسي الكندي، الذي بدأ مهمته في الرياض قبل أربعة أشهر، نفسه في مرحلة حاسمة في تاريخ البلدين بعد خلاف دبلوماسي دام قرابة خمس سنوات.
وانتهى الخلاف بتفاهم رفيع المستوى بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في بانكوك في نوفمبر من العام الماضي.
وأدت المباحثات السعودية الكندية إلى إغلاق صفحة الخلاف وإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وبينما بدأ جان فيليب لينتو عمله الدبلوماسي كسفيرة لبلاده في الرياض، بدأت السفيرة السعودية أمل المعلمي عملها في العاصمة الكندية أوتاوا.
وتم التنسيق الوثيق بين السفراء لتنشيط العلاقة واستغلال فرص التعاون والنمو بين البلدين.
وأوضح السفير لينتو: “عندما قرر البلدان استعادة العلاقات الدبلوماسية في مايو 2023، لم يكن هدفنا العودة إلى ما كنا عليه في عام 2018، بل المضي قدمًا، مستفيدين من المملكة العربية السعودية الجديدة وكيف تغيرت المملكة. “
وأضاف: «نركز على ثلاثة جوانب رئيسية في العلاقة، بما في ذلك ملف التجارة والاستثمار وفرصة تنمية ما هو قائم بين البلدين.
“ثانيًا، تتطلع المملكة العربية السعودية الآن إلى تحقيق السلام والاستقرار عالميًا، ونحن نعمل معًا على ذلك. ثالثا، رؤية 2030 برنامج رائع، وكندا تريد دعم نجاحه”.
وأكد السفير الكندي أن ما لفت انتباهه في المملكة هو ثقافة الضيافة والكرم التي يتمتع بها السعوديون.
وأكد أن المملكة العربية السعودية تتغير بسرعة، ولا يمكن فهم التحول الهائل بشكل كامل إلا عند مشاهدته مباشرة، معربًا عن اندهاشه من التغييرات التي تحدث في المملكة.
وفيما يتعلق بتطورات العلاقة بين البلدين، أكد معاليه استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين جدة وتورونتو اعتباراً من 2 ديسمبر 2023، وإعادة تفعيل الابتعاث للطلبة السعوديين في الجامعات الكندية.
وأوضح الفرص العديدة المتاحة للتعاون التجاري بين البلدين وتفاعل الكنديين مع المشاريع الكبرى في المملكة العربية السعودية.
وقال: “رؤية 2030 تعيد صياغة المملكة العربية السعودية من حيث التنوع الاقتصادي، وتخلق فرصاً استثمارية وتجارية كبيرة”.
وأعرب عن رغبته في رؤية المزيد من الشركات الكندية تستثمر في المملكة العربية السعودية. وأضاف: “سيستفيد السعوديون من التحول الاقتصادي الذي تشهده المملكة من خلال خلق فرص عمل تساهم في التنمية والازدهار”.
وأشار إلى أن التغيرات الاجتماعية الهائلة التي تشهدها المملكة تخلق فرصا عديدة للمرأة للمساهمة الفعالة في الوطن.
واعتبر السفير الكندي جدة مركزا تجاريا مهما وبوابة للحرمين الشريفين، مما يوليها أهمية خاصة في ظل وجود أكثر من مليوني مسلم يعيشون في كندا.
وأعرب عن خططه لزيارة المزيد من المناطق في المملكة، مؤكدا أن السعودية دولة متنوعة وتهتم بزيارة العديد من المناطق، بما في ذلك العلا والأحساء وعسير للتعرف عليها عن قرب.
