أكد جنود أوكرانيون أن القوات الروسية تقصف خطوط الإمداد بالقرب من مدينة باخموت بشرق أوكرانيا في محاولة لوقف تقدم الجيش الأوكراني.
وأعلنت أوكرانيا تحقيق مكاسب جديدة على الأرض الخميس في القتال العنيف الدائر حول باخموت، في أحدث مكاسب تشير على ما يبدو إلى تحول لدفة المعركة بالمنطقة بعد هجوم روسي دام شهوراً.
ويتابع جنود من وحدة مضادة للطائرات المعارك على أجهزة لوحية من مواقعهم خارج المدينة، وذلك في الوقت الذي تدوي فيه أصوات القذائف بالقرب منهم.
وقال بترو بودارو قائد الوحدة لوكالة “رويترز”: “الآن، وبعد أن بدأنا التقدم، راح (الروس) يقصفون جميع المسارات المؤدية إلى المواقع الأمامية حتى لا تتمكن مركباتنا المدرعة من توصيل الجنود والذخائر والأغراض الأخرى”.
وقالت كييف الأسبوع الماضي إنها كثفت الضغط على القوات الروسية في شمال وجنوب باخموت لكنها أضافت أن روسيا استمرت في إرسال المزيد من الجنود بمن فيهم قوات مظلية.
وقال جندي أوكراني يحمل الاسم الحركي باربر لـ”رويترز”: “يجري العدو استطلاعاً جوياً يومياً. ينفذون طلعات جوية متكررة”.
وأضاف: “في هذا الوقت، في هذه اللحظة، يرسلون المزيد من طائرات لانست (المسيرة العسكرية الروسية). نحاول العمل، نحاول رصدها وبالطبع نحاول تدميرها”.
وترى موسكو في مدينة باخموت نقطة انطلاق نحو السيطرة على بقية منطقة دونباس في شرق أوكرانيا. وكان عدد سكان المدينة يبلغ نحو 70 ألف نسمة قبل اندلاع الحرب قبل نحو 15 شهراً.
الجيش الأوكراني على جبهات القتال قي باخموت
ويشير مسؤولون أوكرانيون إلى أن التقدم حول باخموت ليس جزءً من هجوم مضاد أوسع نطاقاً تخطط له كييف لدحر القوات الروسية.
من جهته أعلن سلاح الجو الأوكراني الخميس أنه أسقط 29 صاروخ كروز من أصل ثلاثين أطلقتها روسيا في هجوم ليلي جديد على كييف ومناطق أوكرانية أخرى أسفر عن سقوط قتيل واحد على الأقل في أوديسا، في حين اكدت موسكو “تدمير” كل أهدافها.
وخلال هذا “الهجوم الليلي” الأخير، نجحت القوات الأوكرانية في تدمير “33 هدفاً جوياً – 29 صاروخاً وأربع مسيّرات”، كما قال قائد القوات الجوية الأوكرانية ميكولا أوليشتشوك.
لكن وزارة الدفاع الروسية أكدت أنها “أصابت” و”دمرت” كل أهدافها في الضربات الليلية. ولم تحدد الوزارة الأهداف التي تعرضت للقصف، لكنها اكتفت بالقول إنها استهدفت “مستودعات كبيرة من الأسلحة والمعدات الأجنبية وكذلك احتياطيات العدو”.
وقالت الإدارة المدنية والعسكرية في كييف إن الهجمات التي تشنها القوات الروسية منذ مطلع مايو “غير مسبوقة في قوتها وشدّتها وتنوّعها”.
وأضافت أن قاذفات استراتيجية روسية أطلقت من منطقة بحر قزوين صواريخ كروز، بينما حلّقت مسيرات استطلاع فوق العاصمة في وقت لاحق. وتابعت أن “كل أهداف العدوّ رُصدت ودُمّرت في المجال الجوي لكييف”.
وفي ميناء أوديسا على البحر الأسود، قُتل شخص وجرح اثنان آخران خلال هجوم على موقع صناعي، بحسب متحدث باسم الجيش.
وتحدث الجيش عن هجمات بـ”صواريخ كروز” في منطقة فينيتسيا بوسط البلد، فيما أشارت وسائل إعلام محلية إلى حدوث انفجارات في خميلنيتسكي على بعد مئة كيلومتر تقريباً غرباً.