|

قبل 4 أسابيع فقط من موعد انتخابات الرئاسة الأميركية، تظهر استطلاعات الرأي حظوظا متقاربة لكل من نائبة الرئيس كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي ومنافسها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب.

وحسب الاستطلاعات الأخيرة، تتقدم هاريس على ترامب بفارق نقطتين أو 3 نقاط مئوية على المستوى الوطني.

لكن هذا المعطى وحده لا يعكس حقيقة المنافسة، إذ إن النظام الانتخابي الأميركي يقوم على مبدأ “الفائز يأخذ كل شيء”، بمعنى أن المرشح الذي يفوز بولاية من الولايات يحصد كل نصيبها في المجمع الانتخابي وصولا إلى الحصيلة التي تمنحه الفوز بالرئاسة حتى لو لم يحصل على الغالبية في التصويت الشعبي.

وتظهر الاستطلاعات في الولايات السبع التي ينتظر أن تشهد أشرس المعارك الانتخابية أن البلاد على موعد مع واحدة من أكثر الانتخابات سخونة في تاريخها الحديث.

وفي أحدث استطلاع أجرته صحيفة نيويورك تايمز بالاشتراك مع كلية سيينا -ونشرت نتائجه الثلاثاء- حصلت هاريس على 49% من الأصوات بينما حاز ترامب 46%.

وقالت الصحيفة إن الاستطلاع الذي شمل 3385 من الناخبين المحتملين كشف عن ميزات قوية لترامب، لكنه أظهر أيضا أن هاريس تحقق بعض المكاسب لا سيما في ناحية الثقة والقدرة على إحداث التغيير، وهو عنوان مهم في السباق الرئاسي وفقا للصحيفة.

وأشارت نيويورك تايمز إلى أن النقاط الثلاث التي تتقدم بها هاريس على ترامب تقع ضمن هامش الخطأ الذي يقدر بحوالي 4 نقاط مئوية.

وفي استطلاع وكالة رويترز ومؤسسة إبسوس تقدمت هاريس أيضا بـ3 نقاط، إذ حصلت على 46% مقابل 43% لترامب.

وأظهر الاستطلاع -الذي نشرت نتائجه الثلاثاء- أن ترامب يحظى بثقة ناخبين مهمومين بالقضايا الاقتصادية.

ورأى المشاركون في الاستطلاع -الذي أجري في الفترة بين الرابع والسابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري- أن الاقتصاد هو أهم قضية تواجهها البلاد.

وقال نحو 44% منهم إن ترامب لديه النهج الأفضل لمعالجة مشكلة “تكاليف المعيشة”، مقابل 38% أيدوا نهج هاريس.

من ناحية أخرى، أظهر متوسط الاستطلاعات الوطنية التي أجريت من أواخر يوليو/تموز حتى أكتوبر/تشرين الأول الجاري أن هاريس في الصدارة بحوالي 48.5% مقارنة بـ 45.9% لترامب، وفقا لحسابات منصة 538 التابعة لشبكة “إيه بي سي”.

وقد اختار الحزب الديمقراطي هاريس لخوض انتخابات الرئاسة بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق في يوليو/تموز الماضي عقب أداء وصف بالكارثي في مناظرة أمام ترامب.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version