الرياض – انطلقت مبادرة الاستثمار المستقبلي السنوية الثامنة (FII) رسميًا في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات، حيث جمعت قادة عالميين ومبتكرين ذوي رؤية ومستثمرين مؤثرين لاستكشاف موضوع “آفاق لا حصر لها: الاستثمار اليوم وتشكيل الغد”.

وتحت قيادة الرئيس التنفيذي ريتشارد أتياس، أظهر معهد مبادرة مستقبل الاستثمار التزامه بإعادة تحديد مستقبل الاستثمار والابتكار العالميين، وتسهيل الحوارات حول القضايا العالمية الحاسمة. وكان من بين الحضور البارزين الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس وزراء مصر، وشهباز شريف، رئيس وزراء باكستان.

وأكد ريتشارد أتياس في كلمته الافتتاحية أن مبادرة مستقبل الاستثمار تهدف إلى كسر الحدود التقليدية في التفكير وتوسيع إمكانيات الإنجاز البشري.

وأشار إلى أنه “في اليوم الأول، رأينا أصحاب الرؤى العالمية يطرحون أفكارًا واستراتيجيات قوية ستشكل كيفية تعاملنا مع تحديات اليوم الأكثر إلحاحًا وفتح آفاق جديدة للبشرية”.

وتضمن يوم الافتتاح جلسة عامة، حيث أعقب ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة، أتياس بدعوة القادة إلى العمل لتسخير الاستراتيجيات المبتكرة استجابة للتحولات العالمية.

وقدم بوصلة أولويات مبادرة مستقبل الاستثمار لعام 2024، والتي سلطت الضوء على الأولويات الملحة مثل تكلفة المعيشة والحوكمة والرعاية الصحية، وحث أصحاب المصلحة على مواءمة استراتيجياتهم مع أهداف التنمية المستدامة.

وقال الرميان: «في هذه اللحظة الحاسمة، نقف على حافة آفاق لا نهاية لها. لدينا المسؤوليات والفرص لتشكيل مستقبل لا يستثمر في اقتصاداتنا فحسب، بل في الإنسانية نفسها.

ضمت لجنة متميزة حول الاقتصاد الجغرافي قادة من منظمات بارزة، بما في ذلك BlackRock وModerna وGoogle، لمناقشة التأثير المتزايد للجنوب العالمي والحاجة إلى أنظمة اقتصادية جديدة لدعم التقدم العالمي المستدام.

بالإضافة إلى ذلك، شارك الأمير عبد العزيز بن سلمان في محادثة خاصة حول الطاقة، حيث أكد على الدور الرائد للمملكة العربية السعودية في تحول الطاقة، مشددًا على أن التنمية المستدامة أمر حيوي لتحقيق أهداف صافي الانبعاثات الصفرية على مستوى العالم.

وفي لجنة ركزت على الأعمال المصرفية والاستثمار، قام عمالقة الصناعة بتحليل الديناميكيات المتغيرة للإدارة المالية، مع التركيز على القدرة على التكيف استجابة للظروف الاقتصادية المتطورة والعوامل الجيوسياسية.

استحوذ شو تشيو، الرئيس التنفيذي لشركة TikTok، على اهتمام الجماهير برؤيته حول دور المنصة في بناء المجتمع والتبادل الثقافي، قائلاً: “TikTok ليس مجرد تطبيق للشباب؛ إنه يلبي احتياجات الجميع ويؤكد على المجتمع والتراث والثقافة والفنون.

وكان إطلاق المبادرة الشاملة للذكاء الاصطناعي بمثابة لحظة مهمة في هذا الحدث، حيث قدم تعهدًا عالميًا يهدف إلى ضمان النشر الشامل للذكاء الاصطناعي في الأسواق الناشئة. وتجمع هذه المبادرة شركات التكنولوجيا وصانعي السياسات والقطاع الخاص لدعم المشاريع في هذه المناطق.

وركزت مناقشة لاحقة شارك فيها قادة في قطاع الذكاء الاصطناعي على التقدم التكنولوجي والتحديات الأخلاقية والتأثير المزدوج للذكاء الاصطناعي على التوظيف.

وتبادل إيلون ماسك، الذي شارك عن بعد، أفكاره حول الحاجة إلى الذكاء الاصطناعي لإعطاء الأولوية لرفاهية البشرية. وشدد على أن “xAI تسعى إلى تحقيق المصالح الفضلى للإنسانية” وتروج للتكنولوجيا التي تعزز التجربة الإنسانية.

واختتم اليوم بالإعلان عن 12 مبادرة مالية وغير مالية تتمحور حول الاستثمار في الحلول المؤثرة للإنسانية، وتسليط الضوء على الالتزام بتعزيز التغيير الإيجابي والابتكار.

ومع تقدم مبادرة مستقبل الاستثمار على مدار الأسبوع، سيعقد المعهد مناقشات أعمق حول هذه المواضيع الحيوية، مما يمهد الطريق للمبادرات والتعاون المستقبلي. — سان جرمان

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version