دمشق — أجرى الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع محادثات مع دبلوماسيين عرب كبار يوم الاثنين، مما يشير إلى تزايد المشاركة والتعاون الإقليميين بعد الإطاحة ببشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر.

وشدد الشرع، الذي قادت جماعته “هيئة تحرير الشام” الهجوم الذي أنهى نظام الأسد، على إعادة بناء سوريا وتعزيز الشراكات خلال الاجتماعات.

والتقى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الشرع في دمشق الاثنين، في أول زيارة لمسؤول أردني كبير منذ الإطاحة بالأسد.

وأعرب الصفدي عن دعم الأردن لإعادة إعمار سوريا، وناقش التعاون في مجالات التجارة وإدارة الحدود والمساعدات وتوصيل الكهرباء إلى جانب الإجراءات الأمنية.

وقال الصفدي: “متفقون على دعم الشعب السوري في إعادة بناء دولته”، داعياً إلى “تشكيل حكومة تمثل كافة الأطياف في سوريا” وصياغة دستور جديد.

وأضاف أن الدول العربية موحدة في دعم سوريا دون تدخل خارجي.

ترأس وزير الدولة القطري بوزارة الخارجية، محمد الخليفي، أول وفد قطري رفيع المستوى إلى دمشق منذ أكثر من عقد، مما يشير إلى تحسن كبير في العلاقات بعد 13 عامًا من القطيعة الدبلوماسية.

وأكد الخليفي التزام قطر بمساعدة سوريا مع الحفاظ على سيادتها.

كما ضم الوفد فريق طيران فني لتقييم جاهزية مطار دمشق للعمليات.

كشف مسؤول قطري عن خطط لتقديم الدعم الفني لاستئناف الرحلات التجارية ورحلات الشحن وصيانة مرافق المطار خلال المرحلة الانتقالية.

وقالت وزارة الخارجية القطرية: “إن هذه الزيارة تؤكد من جديد العلاقات الأخوية القوية بين قطر وسوريا”، مضيفة أنها تظهر الدعم الثابت لتقدم الشعب السوري.

وقالت إيران، الحليفة القديمة للأسد، إنها “ليس لديها أي اتصال مباشر” مع حكام سوريا الجدد. ومع ذلك، أعربت طهران عن دعمها لسيادة سوريا وحذرت من أن تصبح البلاد “ملاذاً للإرهاب”.

وعلى الرغم من جذورها في تنظيم القاعدة، سعت هيئة تحرير الشام التابعة للشرع إلى تحسين صورتها في السنوات الأخيرة لتعزيز قبولها على نطاق أوسع.

وفي قمة عُقدت مؤخراً في الأردن، دعا كبار الدبلوماسيين من وفود الدول العربية والتركية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى عملية انتقالية شاملة وسلمية في سوريا بعد سنوات من الحرب الأهلية المدمرة. — الوكالات

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version