وصل جان إيف لودريان مبعوث الرئيس الفرنسي إلى بيروت اليوم الأربعاء للقاء سياسيين ومسؤولين لبنانيين في إطار جهود تقودها باريس لإنهاء أزمة الشغور الرئاسي المستمرة منذ نحو 8 أشهر.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن لودريان وصل إلى العاصمة اللبنانية “في زيارة يجري خلالها لقاءات ومحادثات مع قيادات رسمية وحزبية وسياسية تتعلق بانتخاب رئيس جديد للجمهورية”.

واستهل المبعوث الفرنسي زيارته بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري مساء اليوم الأربعاء، ويُتوقع أن تستمر الزيارة 3 أيام.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي لوكالة الصحافة الفرنسية إن لودريان “لن يقدم حلولا لكنه يسعى لأن يقوم بدور محفز” للوصول إلى حل للأزمة. وزار لودريان لبنان مرارا حين كان وزيرا للخارجية.

وعيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في السابع من يونيو/حزيران الجاري لودريان مبعوثا خاصا إلى لبنان للمساعدة في إيجاد حل “توافقي وفعال” للأزمات اللبنانية المتتالية.

ومنذ انتهاء ولاية الرئيس اللبناني السابق ميشال عون في نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2022، فشل البرلمان 12 مرة في انتخاب رئيس جديد، وذلك على وقع انقسام سياسي يزداد حدة بين حزب الله وخصومه. ولا يحظى أي فريق بأكثرية تمكنه منفردا من إيصال مرشحه إلى المنصب.

وانحصرت المنافسة الرئيسية في آخر جلسة برلمانية لانتخاب الرئيس قبل أسبوع بين سليمان فرنجية، المقرب من دمشق، والمدعوم من حزب الله وحركة أمل وكتل أخرى صغيرة، وبين جهاد أزعور المدعوم من حزب القوات اللبنانية ومن التيار الوطني الحر حليف حزب الله.

ومنذ أشهر، تدير لبنان حكومة تصريف أعمال عاجزة عن اتخاذ قرارات ضرورية، إذ تشهد البلاد منذ 2019 انهيارا اقتصاديا صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ 1850، ويشترط المجتمع الدولي إصلاحات ملحة من أجل تقديم دعم مالي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version