طالب مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، قوات الدعم السريع في السودان بإنهاء حصارها لمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد، ووضع حد للمعارك هناك حيث يحتجز مئات آلاف المدنيين.

ودعا المجلس -ضمن مشروع قرار صاغته بريطانيا وحظي بتأييد 14 عضوا في المجلس مع امتناع روسيا عن التصويت- إلى الوقف الفوري للقتال في الفاشر وما حولها وانسحاب المقاتلين.

كما طالب المجلس جميع أطراف النزاع بضمان حماية المدنيين، داعيا جميع الدول إلى وقف التدخل الخارجي في السودان الذي وصفه بتأجيج الصراع وعدم الاستقرار.

ومنتصف الشهر الماضي، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن “قلقه الشديد” إزاء المعارك الدائرة  في مدينة الفاشر السودانية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ووجه نداء للمتحاربين بالسماح للمدنيين باللجوء إلى مناطق آمنة.

وسبق أن دعا مجلس الأمن الدولي في مارس/آذار الماضي إلى وقف “فوري” لإطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان مع تدهور الأوضاع في البلاد حيث بات ملايين الأشخاص مهددين بالمجاعة.

وطالب القرار طرفي النزاع بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن وبلا عوائق، بما في ذلك عبر الحدود وعبر خطوط المواجهة وحضهم على حماية المدنيين.

ومنذ 10 مايو/أيار الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات متكررة بين الجيش السوداني وقوات موالية له من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى تسببت في مقتل العشرات ونزوح الآلاف، في ظل تحذيرات دولية من أن المدينة تواجه كارثة إنسانية وحصارا من قوات الدعم السريع.

وبالتوازي مع تلك الاشتباكات، تتفاقم معاناة آلاف المدنيين بعد نزوحهم من مدينة الفاشر، وسط تقارير عن شح في توفير الغذاء والدواء لأعداد كبيرة من الأهالي الفارين من مناطق المواجهات والقتال.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version