الخرطوم – قالت السفارة الروسية في السودان إنها تحقق في تقارير تفيد بإسقاط طائرة شحن تقل طاقمًا روسيًا في دارفور، وهي ساحة معركة رئيسية في الحرب الأهلية بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

وقالت مصادر عسكرية لوسائل إعلام سودانية إن الطائرة، وهي من طراز ليوشين إيل-76 ​​روسية الصنع، كانت في مهمة لتوصيل المعدات والأدوية إلى مدينة الفاشر التي يسيطر عليها الجيش.

وقالت قوات الدعم السريع يوم الاثنين إنها أسقطت طائرة روسية الصنع يقودها الجيش المصري واتهمها بقصف مدنيين، على الرغم من أنها من طراز أنتونوف.

وتنفي مصر الاتهامات بأنها تقدم الدعم العسكري للجيش السوداني خلال الصراع المستمر منذ 18 شهرا.

بدأ الصراع الشرس على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، مما أدى إلى ما وصفته الأمم المتحدة بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وتشير بعض التقديرات إلى أن ما يصل إلى 150 ألف شخص قتلوا منذ بدء الحرب العام الماضي، وفقاً لتعليقات أدلى بها في مايو/أيار المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن النزاع أجبر أيضا أكثر من 10 ملايين شخص – أي حوالي خمس السكان – على ترك منازلهم.

وقالت السفارة الروسية في العاصمة الخرطوم إنها تنسق مع الحكومة السودانية التي يقودها الجيش لجمع المزيد من المعلومات حول الحادث ومن كانوا على متن الطائرة.

وبحسب موقع سودان تريبيون الإخباري، فقد قُتل جميع أفراد الطاقم – بما في ذلك ثلاثة مواطنين سودانيين واثنين من الروس – في الحادث.

ونقلت عن مصادر عسكرية قولها إن الطائرة سقطت في منطقة مالحة قرب الحدود مع تشاد في طريقها إلى مدينة الفاشر المحاصرة. ولم يتم التحقق من ذلك بشكل مستقل.

والفاشر هي المدينة الوحيدة التي لا تزال تحت سيطرة الجيش في إقليم دارفور بغرب البلاد، وتتعرض لهجوم من قوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان.

وتقول قوات الدعم السريع إنها عثرت على الصندوق الأسود للطائرة وصادرت وثائق تتعلق بالطائرة ومهمتها.

تُظهر لقطات فيروسية من مكان الحادث المزعوم جنودًا من قوات الدعم السريع يحملون ما يبدو أنه جوازات سفر وبطاقات هوية روسية بجوار حطام الطائرة.

تشير بعض التقارير إلى أن خطأ فنيًا ربما كان مسؤولاً عن الحادث، لكن الجيش وقوات الدعم السريع يقولان إن الطائرة أسقطت.

ويشير آخرون إلى أنه ربما تم استهدافه عن طريق الخطأ.

وذلك لأن بعض الوثائق التي شوهدت في لقطات الفيديو المتداولة تشير إلى أن الطائرة كانت تابعة لشركة طيران مرتبطة سابقًا بالإمارات العربية المتحدة.

وتنفي الدولة الشرق أوسطية المزاعم القائلة بأنها تقوم بتسليح قوات الدعم السريع – رغم أن الأمم المتحدة تقول إن هناك أدلة موثوقة.

فشلت المحاولات الدبلوماسية الجديدة للتفاوض على وقف الأعمال العدائية بين القوى المتنافسة في السودان في إحراز تقدم.

وتصاعد القتال العنيف مؤخرًا حول الخرطوم، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع إلى حد كبير، حيث كثف الجيش الغارات الجوية في وسط المدينة والحزام الجنوبي. — بي بي سي

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version