أدى دانييل تشابو من حزب فريليمو الحاكم في موزمبيق اليمين الدستورية رئيسا، أمس الأربعاء، في مراسم حضرها قليلون بعد شهور من الاحتجاجات ضد فوزه المثير للجدل في الانتخابات.

وتقول جماعة مراقبة للمجتمع المدني المحلية إن أكثر من 300 شخص قتلوا في اشتباكات مع قوات الأمن منذ انتخابات التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، التي تقول المعارضة إن حزب فريليمو فاز بها من خلال تزوير الأصوات.

ويقول مراقبون غربيون إنها لم تكن حرة ونزيهة، لكن حزب فريليمو ينفي الاتهامات بتزوير الانتخابات.

وقال تشابو لمجموعة من نحو 1500 من أنصاره من منصة في العاصمة مابوتو إن الاستقرار الاجتماعي والسياسي سيكون على رأس أولويات حكومته.

أنصار المعارضة يحتجون أثناء تنصيب زعيم حزب فريليمو الحاكم دانييل تشابو رئيسا منتخبا لموزمبيق (رويترز)

وبهذا الفوز سيحل تشابو، المذيع الإذاعي السابق والمحاضر في القانون، محل فيليبي نيوسي رئيسا للدولة الواقعة في جنوب شرق أفريقيا.

ويتولى حزب فريليمو السلطة منذ استقلال موزمبيق في عام 1975. وبعد وقت قصير من الاستقلال، أدت حرب أهلية استمرت 16 عاما بين فريليمو وحركة العصابات السابقة رينامو -المعارضة الرئيسية الآن في البلاد- إلى مقتل نحو مليون شخص قبل أن تنهي الحرب عام 1992 أسوأ الصراعات وسفك الدماء. ومع ذلك، تندلع أعمال العنف بشكل دوري كلما اقتربت الانتخابات.

وفي محاولة لتحقيق “سلام نهائي”، وقع الطرفان على اتفاق مابوتو للسلام والمصالحة الوطنية قبل وقت قصير من الانتخابات عام 2019 لإنهاء سنوات من الصراع.

وقد تخلى أكثر من 5 آلاف من المقاتلين السابقين عن أسلحتهم وتم إعادة دمجهم في المجتمع منذ ذلك الحين.

Locals wait to vote during the general elections at Inhambane, in southern Mozambique, October 9, 2024. REUTERS/Siphiwe Sibeko
ناخبون ينتظرون دورهم للتصويت في الانتخابات العامة في موزمبيق في 9 أكتوبر/تشرين الأول 2024 (رويترز)

وكانت موزمبيق من ضمن بلدان الجنوب الأفريقي التي اجتاحها الجفاف الناجم عن ظاهرة النينو مما أدى إلى تدمير المحاصيل، وتأثر بذلك حوالي 1.8 مليون شخص.

وقالت الأمم المتحدة في موزمبيق في أغسطس/آب الماضي إن السكان تأثروا بالجفاف في الأجزاء الوسطى والجنوبية من البلاد.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version