أكدت كانديس أرديل، نائبة المتحدث الرسمي باسم قوات الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل)، أن قواتهم تعرضت لـ40 استهدافا من الجيش الإسرائيلي، وثقوا منها 8 بالفيديو، وقالت إن عددا من الاعتداءات كانت متعمدة.

وكان 4 من عناصر اليونيفيل قد أصيبوا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة قرب حاجز للجيش اللبناني عند مدخل صيدا الشمالي جنوبي البلاد.

وقالت في تصريح لقناة الجزيرة إن “قوات الدفاع الإسرائيلية كانت تستهدف مباشرة بالمعدات الثقيلة عددا من مواقع اليونيفيل، وتطلق النار على قوات حفظ السلام”، وأوضحت أن هذه الاعتداءات مقلقة، لأن القوة الأممية موجودة في لبنان لدعم السلام بموجب القرار 1701 ومساعدة الأطراف المعنية لتنفيذ هذا القرار وتعزيز الأمن على طول الخط الأزرق.

وأشارت كانديس إلى أن اليونيفيل تستمر في تواصلها مع قوات الدفاع الإسرائيلية من أجل الاحتجاج وفهم ما يحصل.

وعما إذا كانت هناك مطالب إسرائيلية بإخلاء النقاط الحدودية لقوات اليونيفيل، أكدت كانديس أنه في 30 سبتمبر/أيلول الماضي طلب الجيش الإسرائيلي منها أن تخلي موقعها بالقرب من الخط الأخضر، لكنها رفضت، كما قررت بالإجماع عدم مغادرة 29 موقعا لديها بالقرب من الخط الأخضر، مشيرة إلى أن اليونيفيل لديها مهمة وصلاحيات بموجب القرار 1701.

وأكدت أن قوات حفظ السلام ستبقى في مكانها، لأنه “لا يزال لديها دور مهم في التواصل مع الأطراف لخفض التصعيد ومراقبة ورفع التقارير حول ما يحصل في الميدان”، مؤكدة أن لديهم “خططا بديلة” إذا ساءت الأمور.

وبشأن إذا ما كانت اليونيفيل قد رصدت أي محاولات إسرائيلية لإقامة حزام أمني خالٍ من السكان في القرى اللبنانية الحدودية، قالت مسؤولة اليونيفيل إنهم في قوات حفظ السلام لا يسعهم الحديث عن الإستراتيجية الأمنية، وعليهم أن يعيدوا الأمن والسلام إلى جنوب لبنان، وأن يعود السكان على جانبي الخط الأزرق إلى منازلهم، وهذا يتطلب حلا دبلوماسيا يتم التفاوض عليه.

وأضافت أنهم شاهدوا دمارا كبيرا للقرى القريبة من الخط الأزرق، لا سيما في الأسابيع الأخيرة، بعد التوغل البري الذي قامت به قوات الدفاع الإسرائيلية في جنوب لبنان على طول الخضر الأزرق، واعتبرت ذلك أمرا مقلقا للسكان الذين أجبروا على المغادرة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version