حذر مسؤولون صينيون وروس -اليوم الاثنين- من أن من وصفتهم بالقوى الأجنبية تسعى إلى زرع الاضطرابات في آسيا وخارجها، وذلك خلال افتتاح مؤتمر الدفاع الدولي في بكين.
وقال نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية الصينية، تشانغ يوشيا، إن بعض الدول التي لم يسمها تتعمد خلق اضطرابات وتتدخل في قضايا إقليمية وشؤون داخلية لدول أخرى خوفا من استقرار العالم.
وأضاف يوشيا أن هذه الدول تستفز الشعوب خلف الكواليس لخوض الحروب، ضامنين استفادتهم من الفوضى.
بالرغم من قوله هذا، ذكر تشانغ أن الصين تسعى أيضا لتحسين العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة وفقا لمبادئ الاحترام المتبادل والتعاون المربح للجانبين، وذلك بعد توتر علاقات البلدين بشأن بحر جنوب الصين المتنازع عليه وتدريبات بكين حول تايوان.
خطر صراع نووي
كما حذّر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أثناء حضوره المؤتمر من أن واشنطن تسعى إلى إثارة حالة عدم استقرار في آسيا والمحيط الهادي، بعد إثارتها لأزمة حادة في أوروبا.
وأردف شويغو أن المشاركة المباشرة للدول التي تمتلك ترسانات نووية في توسيع الأزمات العالمية تضاعف المخاطر الإستراتيجية، مشيرا إلى أن خط الغرب تجاه التصعيد مع روسيا يشكل خطر نشوب صراع مباشر بين القوى النووية، مما سيؤدي إلى عواقب كارثية.
وكانت الصين رفضت إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، وقامت بتعميق التعاون الاقتصادي والدبلوماسي والعسكري مع موسكو منذ بداية الحرب.
ويشارك في مؤتمر بكين للدفاع الدولي 90 دولة، وسط غياب وزير الدفاع الصيني بعد إعلان الصين إقالة وزير الدفاع لي شانغفو من دون تعيين أحد مكانه أو تبرير سبب إقالته.