تشهد المنطقة حراكا دبلوماسيا متواصلا بهدف عقد قمة دولية في مصر غدا السبت لبحث الحرب المتصاعدة بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وستجمع القمة التي ستنعقد بشكل طارئ في ظل احتدام الصراع، عدة رؤساء دول وحكومات من دول عربية وأوروبية، بالإضافة إلى وزراء خارجية.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة -في مقابلة خاصة مع الجزيرة- إن الرئيس محمود عباس غادر إلى القاهرة لعقد سلسلة لقاءات بعدد من الرؤساء والمسؤولين الدوليين، لبحث وقف العدوان على غزة والضفة الغربية.

ولم يصدر أي تصريح حتى الساعة حول من سيمثل الولايات المتحدة، وما إذا كانت روسيا ستحضر القمة. في المقابل، قالت الخارجية الصينية إن المبعوث الصيني المعني بقضايا الشرق الأوسط تشاي جون هو من سيمثل بكين في القمة.

مشاركة أوروبية

ولن يحضر المستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، في حين لم يصدر بيان رسمي حول ما إذا كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيحضر.

وذكر مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي أن مباحثات جرت حول إعلان مشترك للقمة، لكن لا تزال ثمة “خلافات”، لذلك لم يتضح ما إذا كانوا سيصدرون نصا في النهاية.

وقال المسؤول إن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يعتزمان الذهاب إلى القاهرة، لكنهما سيسابقان الزمن للوصول إلى هناك في الوقت المناسب، إذ إن كليهما في واشنطن اليوم لحضور قمة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

كما أكدت بريطانيا أن وزير خارجيتها جيمس كليفرلي سيحضر قمة القاهرة لمناقشة الحرب المحتدمة في قطاع غزة. وقالت إن كليفرلي ووزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط طارق أحمد سيمثلان البلاد في الاجتماع.

وسيؤكد كليفرلي على رغبة بريطانيا في منع تصاعد الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والتخفيف من التهديد الذي تشكله الحركة، فضلا عن الجهود الرامية إلى إدخال المساعدات لغزة، وفق ما أكدت لندن.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية التركية إن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان سيحضر القمة في مصر، وأشارت في بيان إلى أن فيدان سيعقد أيضا اجتماعات ثنائية على هامش القمة.

أهداف المؤتمر

ونشرت وكالة رويترز لائحة لزعماء قالت إنه يتوقع حضورهم خلال القمة، ففضلا عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس وملك الأردن عبد الله الثاني، سيحضر كل من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح.

إضافة إلى رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وزعماء آخرين.

ولم تكشف مصر شيئا يذكر عن أهداف هذا المؤتمر الدولي إلا بيانا صدر يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري عن الرئاسة المصرية مفاده أن القمة ستشمل آخر المستجدات فيما يتعلق بالأزمة في غزة ومستقبل القضية الفلسطينية.

وقال مصدر أوروبي “ما من فكرة عامة محددة لدى المشاركين حتى الآن. لا يزال الكثير محل تغيير”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version