قال مايك والتز مستشار الأمن القومي الأميركي في إدارة دونالد ترامب الجديدة إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لن تعود لحكم قطاع غزة مرة أخرى.
وبعبارات جازمة، أكد والتز لمحطة “سي إن إن” الإخبارية أن حماس “لا يمكنها أن تكون منظمة إرهابية بعد الآن، ولن تحكم غزة أبدا. نقطة إلى السطر”.
وأدلى والتز، العضو السابق في مجلس النواب والعسكري المخضرم (خدم في أفغانستان مرتين)، بتصريحه هذا بُعيد ساعات من بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
وأوضح أنه “إذا خرقت حماس هذا الاتفاق وتراجعت، فسندعم إسرائيل في القيام بما يتعين عليها القيام به”.
ويقول محللون إن الأمر سيتطلب دبلوماسية مكثفة وطويلة الأمد ومركزة لكي يكون هناك مستقبل مستقر وسلمي في قطاع غزة، لكن والتز أكد أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي سيتسلم منصبه غدا الاثنين، قادر على المساعدة في تحقيق ذلك.
وقال “يمكن للرئيس ترامب بصورة فريدة أن يجمع كل الأطراف معا” للتوصل إلى اتفاق بشأن مستقبل القطاع الفلسطيني.
وبشأن من سيتولى السيطرة على القطاع الفلسطيني في المستقبل، قال والتز “ربما تكون قوة أمنية مدعومة من العرب، وربما يكون هناك خليط فلسطيني.. أنا لا أريد أن أستبق تخطيطاتنا (..) لكن من الواضح أن الخطوط العريضة الأوسع موجودة”.
وصباح اليوم الأحد، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، ويتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى وقف إطلاق النار الأحد، ارتكبت إسرائيل -بدعم أميركي مطلق- إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.