لندن – أسفرت غارة جوية إسرائيلية على مبنى مدرسة في وسط قطاع غزة عن مقتل 17 شخصا على الأقل، وفقا لمستشفى محلي.

وقال مستشفى العودة لوكالة فرانس برس ورويترز إن الغارة يوم الخميس أصابت مدرسة الشهداء في مخيم النصيرات للاجئين.

وأبلغ المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حماس عن نفس عدد القتلى وقال إن المدرسة تستخدم كمأوى للنازحين.

وتظهر مقاطع فيديو من مكان الحادث، تحققت منها بي بي سي، أطفالا جرحى وهم يُحملون بين أحضان الرجال.

وقالت إسرائيل إنها استهدفت مركز قيادة لحماس في الموقع “الذي يستخدمه الإرهابيون لتخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية” ضد إسرائيل وقواتها.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن “آلاف النازحين” كانوا يستخدمون المدرسة كمأوى عندما وقعت الغارة، “ومعظمهم من الأطفال والنساء”.

وأضاف المكتب الإعلامي أن تسعة أطفال كانوا من بين القتلى الـ17، فيما أصيب أكثر من 52 آخرين.

وقال محمود بصل المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة لوكالة فرانس برس إن 17 شخصا قتلوا وأصيب العشرات.

وفي الأسابيع الأخيرة، قصفت قوات الدفاع الإسرائيلية عدة مبان تستخدم كملاجئ في أنحاء غزة، قائلة إنها تستهدف أفراد حماس والبنية التحتية.

ولا تسمح إسرائيل للمؤسسات الإعلامية الدولية – بما في ذلك هيئة الإذاعة البريطانية – بالوصول المستقل إلى غزة، مما يجعل من الصعب التحقق من الحقائق على الأرض، لذلك نعتمد على المعلومات من لقطات الفيديو والشهادات، وكذلك البيانات الرسمية الإسرائيلية وحماس.

وفي شمال غزة، كثف الجيش الإسرائيلي هجومه المستمر منذ أسابيع ضد من قال إنهم مقاتلي حماس الذين أعادوا تجميع صفوفهم هناك.

وقتل ما لا يقل عن 650 شخصا منذ بدء الهجوم الجديد في الشمال، وفقا لوزارة الصحة التي تديرها حماس.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يسهل إجلاء المدنيين بينما يواصل “العمل ضد الإرهابيين والبنية التحتية الإرهابية”.

لكن يقال إن السكان غير الراغبين أو غير القادرين على الامتثال لأوامر الإخلاء الإسرائيلية يعيشون في ظروف يائسة بشكل متزايد، مع نفاد الغذاء والإمدادات الأساسية الأخرى.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن السلطات الإسرائيلية خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من أكتوبر/تشرين الأول، سمحت بأربع فقط من أصل 70 بعثة مساعدات منسقة إلى شمال غزة.

وحذرت الولايات المتحدة إسرائيل الأسبوع الماضي بضرورة زيادة مساعداتها بشكل عاجل وإلا فإنها ستواجه خطر قطع بعض المساعدات العسكرية.

وقالت هيئة التنسيق، وهي الهيئة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن الشؤون الإنسانية في غزة، إن شاحنات تحمل الغذاء والمياه والإمدادات الطبية تم نقلها إلى الشمال خلال الأسبوع الماضي.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في وقت سابق من هذا الأسبوع إن وصول المساعدات الإنسانية لا يزال مقيدا.

وقد تم تأجيل المرحلة الأخيرة من حملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال في المنطقة من قبل وكالات الأمم المتحدة بسبب القصف الإسرائيلي المكثف والنزوح الجماعي وعدم إمكانية الوصول.

وكان من المقرر أن تبدأ يوم الأربعاء المرحلة الأخيرة من الحملة المكونة من مرحلتين، والتي جاءت بعد ظهور أول حالة إصابة بشلل الأطفال في غزة منذ 25 عاما، مما أدى إلى إصابة طفل رضيع بالشلل.

وكان من المتوقع أن يتلقى ما يقرب من 120 ألف طفل في شمال غزة جرعة ثانية من اللقاح الفموي لشلل الأطفال. — بي بي سي

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version