أظهرت مشاهد -بثتها الجزيرة- بكاء الأسير المحرر أحمد بابش، أحد أسرى قطاع غزة المحررين، وذلك بعد أن فُجع بنبأ استشهاد زوجته وابنته خلال فترة اعتقاله داخل سجون الاحتلال.

وظهر بابش وهو يجهش بالبكاء عندما أطلّ على صور زوجته وابنته عبر هاتف والده، وكان صوته يختنق وسط دموعه وهو يردد: “أمانة الله خليني أشوف صورتها.. نسيت شكلك يا غالية يا حبيبتي (يقصد ابنته)”.

وبينما كان يقلب الصور، تفجرت مشاعر الاشتياق والحسرة من كلماته، إذ قال مخاطبا ابنته الشهيدة: “بتضحك يا حبيبتي يا ماما.. الله يرحمك”، قبل أن يعود ويكرر: “والله العظيم مشتاقلك يا حبيبتي”.

ورغم وقع الصدمة، واصل بابش طلبه رؤية صورة زوجته مخاطبا والده بألم: “وريني صورة أسماء.. أمانة الله توريني صورتها”، وكأن الأمل لا يزال معلقا بين يديه، يبحث عما تبقى له من ذكريات بين الصور.

وأضاف وهو يروي أمنياته في المعتقل: “كنت أقول لمرتي إيش الأكلات اللي بحبها عشان جوعنا في السجن، ونأكل إحنا وإياها والأولاد وننبسط”، قبل أن يضيف: “بس هاروح عند قبرها وأحكي لها إن شاء الله.. نأكل مع بعض في الجنة يا رب”.

يشار إلى أن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، سّلمت اليوم 3 أسرى إسرائيليين في قطاع غزة، بينما أفرجت إسرائيل عن 183 أسيرا فلسطينيا، من بينهم 142 تم نقلهم من سجن كتسيعوت إلى قطاع غزة، وتم إطلاق سراح الباقي من سجن عوفر إلى الضفة الغربية، وذلك ضمن دفعة التبادل الرابعة، في إطار المرحلة الأولى لصفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وبانتهاء عملية التبادل الرابعة ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 19 يناير/كانون الثاني الماضي، تكون المقاومة قد أطلقت سراح 13 إسرائيليا و5 تايلنديين مقابل 583 أسيرا فلسطينيا أفرج عنهم من سجون الاحتلال.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version