قُتل 10 جنود من الجيش اليمني -اليوم الأحد- في هجوم للحوثيين بمحافظة لحج، رغم تراجع أعمال العنف، واستمرار المساعي الإقليمية والدولية بغية الوصول لإحلال السلام في البلد الذي يعاني من ويلات الحرب منذ نحو 9 سنوات.
وأفاد مسؤول عسكري في قوات الحكومة اليمنية -لوكالة الصحافة الفرنسية- بمقتل 10 عسكريين وجرح 12 في هجوم مباغت للحوثيين على جبهة الحد التابعة لمحافظة لحج والواقعة على حدود محافظة البيضاء.
وأضاف المسؤول العسكري أن الحوثيين “قاموا بعملية التفاف على أحد المواقع التابعة للقوات الجنوبية الانفصالية المحسوبة على الحكومة، وأغلب من كانوا في الموقع سقطوا بين قتيل وجريح”.
وأكد مسؤولون عسكريون آخرون الهجوم وحصيلة القتلى والجرحى، مشيرين إلى أن “طائرة مسيرة حوثية سقطت في أثناء المواجهة”.
كما أشارت المصادر العسكرية الحكومية إلى مقتل 4 حوثيين وجرح آخرين خلال المواجهات.
وكانت الهدنة التي استمرت 6 أشهر بين طرفي الصراع في اليمن انتهت في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن الإخفاق في تجديدها.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ -في تصريحات سابقة- إنه رغم انتهاء الهدنة بين طرفي الصراع، فإن الأعمال العدائية لم تعد إلى مستويات ما قبل الهدنة، موضحا أن إطلاق النار يجري بشكل متقطع على بعض الجبهات، خاصة في تعز والضالع (جنوب غرب)، ومأرب (وسط)، والحديدة (غرب)، وشبوة (جنوب)، وصعدة (شمال)، وهناك تهديدات علنية بالعودة إلى الحرب، حسب قوله.
وأدت الحرب في اليمن بين الحكومة والحوثيين -الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء منذ 2014- إلى مقتل مئات الآلاف بشكل مباشر وغير مباشر، واعتماد معظم السكان على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.
وتقود السعودية منذ عام 2015 تحالفا عسكريا يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في حين تدعم إيران جماعة الحوثيين.
وتعززت منذ مدة مساع إقليمية ودولية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفدين سعودي وعماني إلى صنعاء، وجولات خليجية للمبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ والمبعوث الأممي هانس غروندبرغ.
وتتصاعد بين اليمنيين آمال في إحلال السلام منذ أن وقّعت السعودية وإيران، بوساطة الصين في العاشر من مارس/آذار الماضي، اتفاقا لاستئناف علاقاتهما الدبلوماسية، وهو ما ينهي قطيعة استمرت 7 سنوات بين البلدين.