|

“مصيدة الدبابات الإسرائيلية”.. بهذه العبارة تفاعل جمهور منصات التواصل الاجتماعي في فلسطين والعالم العربي مع نشر المقاومة الفلسطينية فيديوهات، تظهر استهداف دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وفي رفح جنوبا.

فقد نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مقاطع تظهر استهداف دبابات إسرائيلية من نوع ميركافا بقذيفة الياسين 105، والإعلان عن استهداف قوة إسرائيلية بعملية مركبة في جباليا.

هذه المشاهد لاقت تفاعلات واسعة على منصات التواصل، حيث تداول مغردون عبارة قالها أحد مقاتلي القسام خلال استهدافه دبابة إسرائيلية “أنت على الدبابة اللي ورا وأنا اللي في النص يلا بسرعة دارت علينا”.

وقال مدونون إن مقاتلي المقاومة يستبسلون في محاور القتال بقطاع غزة، ويستهدفون عددا غير مسبوق من دبابات وناقلات جند الاحتلال في جباليا ورفح.

واستذكر متابعون معركة “أيام الغضب” عام 2004، وكيف كان مشهد انصهار سكان المخيم مع المقاتلين مفصليا بشكل إستراتيجي في انتفاضة الأقصى.

في هذه المعركة كان الأطفال لا يغادرون مواقع القتال ويتسابقون لمشاهدة المقاتلين وهم يشتبكون مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأضافوا أن الناس كانوا يتبارون لخدمة المقاتلين وضيافتهم وتأمينهم، وأن هذه المعركة هي التي خلقت جيل المقاتلين الذين يجندلون العدو على تخوم المخيم في معركة جباليا الثانية.

وأشار آخرون إلى أن المقاومة في غزة تمكّنت خلال نصف عام من تكبيد المحتل الإسرائيلي خسائر فادحة، فدمرت أو أعطبت عددا كبيرا من الدبابات المتقدمة.

ووجّه ناشطون رسالة إلى العالم بالقول “لمن لا يعرف جباليا اذهب واقرأ عن معركة أيام الغضب ستعلم حينها أن جيش الاحتلال ذهب للجحيم بنفسه”.

ووصف متابعون ما يحدث في جباليا ورفح بالأسطوري بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وهو لا يشبه حتى الزخم القتالي الذي حدث في معركة جباليا الأولى، فهناك حالة بسالة غير طبيعية عند المقاتلين، وأرجعو السبب إلى التماسك الهائل والصمود العظيم للجبهة الداخلية بجميع مكوناتها، فهذه المعركة تاريخيّة، ومختلفة، ويدفع العدو في كل متر يتقدمه خسائر فادحة.

وسخر آخرون مع سهولة استهداف المقاومة الفلسطينية القوات الإسرائيلية المتوغلة بالقول “بقلك اللي ما بعمل عملية فجباليا بينفصل من الكتيبة”.

 

وعبّر مدونون عن فرحتهم بعودة المثلث الأحمر المقلوب بقوة إلى ساحة المعركة المرئية، والذي ارتبط بعمليات المقاومة الفلسطينية ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة في قطاع غزة.

ويُعرف أن مخيم جباليا حاضر بقوة في كل عدوان أو حرب إسرائيلية، وقد قدم الشهيد الأول في انتفاضة الحجارة حاتم أبو سيسي، وكان لكتائبه دور بارز في معركة طوفان الأقصى.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version