|

أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عبر المتحدث باسمها أبو عبيدة، عن استشهاد قائد أركانها محمد الضيف (أبو خالد)، إضافة إلى استشهاد عدد من قادة المقاومة البارزين، منهم مروان عيسى، نائب قائد أركان القسام، وغازي أبو طماعة، قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية، ورائد ثابت، قائد ركن القوى البشرية، ورافع سلامة، قائد لواء خان يونس.

ولأول مرة، نشرت كتائب القسام صورة للشهيد محمد الضيف، الذي نجا من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية.

ومع إعلان خبر استشهاد الضيف ورفاقه تفاعل جمهور منصات التواصل الاجتماعي بشكل كبير مع نبأ الاستشهاد، وتداولوا صورة أبو خالد الذي بقي لعشرات السنين مطاردا من دون أن يتمكن الاحتلال من الوصول إليه.

وأوضح المتابعون أن هذا الوجه لم يُكشف إلا بعد استشهاده، قائلين: “هذا ليس موتا، هذه ولادة”.

وأشار آخرون إلى أن “استشهاد الضيف ورفاقه يُعد فقدانا لكوكبة تقية رضية كانت مجهولة الشكل عند أهل الأرض، ولكن معروفة في السماء. وقد عبّدوا الطريق نحو القدس، وجهزوا الرجال، وأشادوا بالشهادة التي نالوها.

وتحدث متابعون عن أن النصر الأسمى يتمثل في شجاعة القادة الذين يتقدمون في المعارك من دون خوف من الموت ولا يتوارون خلف الصفوف. وأكدوا أن هؤلاء القادة يلامسون غبار المواجهة بأقدام ثابتة ويودعون الحياة بعزة، تاركين فصول المجد تكتب بدمائهم ورايات النصر ترفع بذكراهم.

ووصف متابعون مسيرة محمد الضيف النضالية بـ”الأسطورية”، حيث نجا من 7 محاولات اغتيال، وفقد أجزاءً من جسده الطاهر، مؤكدين على أنه قائد أركان أطهر حركة على وجه الأرض في الزمن الحديث، وأحد أركان الطوفان الكبير.

وأشار مدونون إلى أن محمد الضيف، القائد الذي أطلق شرارة الطوفان الأولى، حفر اسمه في سجل العظماء، وكان زلزلة على المحتل وعزا للأمة، وبداية لملحمة التحرير التي ستشهد عليها الأجيال القادمة. وأكدوا أنه كان أمة في رجل، وأن شعلته لا تنطفئ بل تضيء الطريق نحو النصر، حيث ترك خلفه رجالا كالجبال يتحركون في جباليا، وبيت حانون، وبيت لاهيا، ويناضلون في النصيرات، ويقارعون المحتل في خان يونس، ويثبتون في ساحات الجهاد في رفح.

ولفت ناشطون الانتباه إلى أن الشهيد محمد الضيف هو مؤسس وحدة الظل، المسؤول عن خطف وإخفاء الأسرى الصهاينة، وهي الوحدة التي دوّخت أجهزة المخابرات الإسرائيلية وكل من يقف خلفها، وأكدوا أن إنجازات الوحدة في ملف الأسرى هي من ثمار عبقرية محمد الضيف ورجاله.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version