أشعلت تفاعلا افتراضيا واسعا تصريحات لناشطة مؤيدة فلسطين استهجنت اعتذار الرئيس الأميركي جو بايدن عن إبادة جماعية تاريخية، في حين تدعم بلاده حرب إسرائيل غير المسبوقة في قطاع غزة.

وكان بايدن قد اعتذر أخيرا عن دور الحكومة الأميركية في إدارة مدارس داخلية أساءت إلى الأميركيين الأصليين (الهنود الحمر) طوال أكثر من 150 عاما.

وقاطعت إحدى الحاضرات خطاب بايدن بولاية أريزونا المتأرجحة، ووجهت سؤالا مضمونه “كيف تعتذر عن إبادة جماعية بينما ترتكب إبادة جماعية في فلسطين؟”.

وكانت الحكومة الفدرالية والمؤسسات الدينية في أميركا، وفقا للسجلات التاريخية، أنشأت بين عامي 1819 و1969 مدارس داخلية لاستيعاب أطفال السكان الأصليين في الثقافة الأميركية البيضاء عن طريق إبعادهم قسرا عن أسرهم ومجتمعاتهم.

وأدار هذا البرنامج، وفق تحقيق رسمي، 408 مدارس داخلية في 37 ولاية، وتسبب في وفاة ألف شخص، إذ اكتُشفت 74 مقبرة.

استهجان وتنديد

ورصد برنامج “شبكات” -في حلقته بتاريخ (2024/10/28)- جانبا من تعليقات العرب على الواقعة حيث أثار البعض تساؤلات عن توقيت الاعتذار.

فعلق سفيان قائلا “تعدمون الأقليات في دولتكم وتقدمون الدعم للأقليات في العالم لتشتيتها وتفكيكها.. لقد اقترفتم كل ما هو دنيء ومروع”.

ووجه شكري صمادي رسالة إلى بايدن مفادها “ستقضي حياتك معتذرا للحضارات التي هدمتم والبلدان التي دمرتم.. اليابان.. فيتنام.. العراق.. أفغانستان.. الصومال.. سوريا.. ليبيا”.

وتطرق حمزة إبراهيم إلى توقيت الاعتذار، وقال “هذا كله دعاية انتخابية لكسب أصوات السكان الأصليين لدعم كامالا هاريس”.

وطالب عمار الرئيس الأميركي باتخاذ خطوة جريئة لمصلحة الشعب الفلسطيني قائلا “اعتذر للفلسطينيين قبل أن تموت ويعتذر رئيس آخر عن أفعالك وجرائمك”.

وتجاوزت مساعدات الولايات المتحدة الأميركية إلى إسرائيل منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة 17 مليار دولار، مسجلة رقما قياسيا وفق صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

|

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version