أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مقتل 6 أشخاص على الأقل وإصابة 73 بجروح جراء قصف صاروخي روسي استهدف العاصمة كييف ومدينتي خاركيف وبافلوغراد صباح اليوم الثلاثاء.
وقال زيلينسكي -عبر مواقع التواصل الاجتماعي- إن طواقم الإنقاذ تواصل العمل بغية العثور على ناجين في المناطق المستهدفة.
وذكر أن المعلومات الأولية تفيد بإصابة 22 شخصا بكييف، ومقتل 5 في خاركيف بينهم 4 أطفال وإصابة 51 بجروح، ومقتل شخص في بافلوغراد.
وقال رئيس بلدية خاركيف إيهور تيريخوف للتلفزيون المحلي إن رجال الإنقاذ حفروا بين الأنقاض للبحث عن ناجين. وأوضح أن 30 مبنى سكنيا تضررت جراء الهجمات الصاروخية التي وقعت في الصباح الباكر.
وقالت شركة الطاقة الحكومية نفتوغاز إن خط أنابيب للغاز في خاركيف تضرر أيضا. وذكرت وزارة الطاقة أن الكهرباء انقطعت عن آلاف السكان بعد أن تضررت البنية التحتية للكهرباء.
وفي كييف، أُصيب 22 شخصا نُقل 13 منهم إلى مستشفيات بينهم 3 أطفال، وفق ما ما أعلن رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية فيتالي كليتشكو على تليغرام.
وأشارت وزارة الداخلية الأوكرانية إلى أن شخصا واحدا في “حالة وفاة سريرية”، لكن السلطات المحلية في كييف لم تؤكد بعد حالة الوفاة هذه.
ولفت كليتشكو إلى احتراق مبنى ومركبات في حيّ سفياتوشينسكي؛ حيث عُثر على رأس حربي غير منفجر لصاروخ في إحدى الشقق. وفي حيّ بيشيرسك، اندلع حريق في مبنى “غير سكني”.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها شنت ضربات صاروخية على منشآت للإنتاج العسكري في أوكرانيا وأصابت جميع الأهداف المقصودة بنجاح.
وذكرت الوزارة في بيان، أنه تم تنفيذ الضربات بصواريخ من الجو والبر على منشآت تنتج الصواريخ والمتفجرات والذخيرة.
روسيا تناشد البرلمانات
في المقابل، كثّفت كييف هذا الشتاء ضرباتها بالصواريخ والمسيّرات في الأراضي الروسية، مستهدفة بشكل خاص مدينة بيلغورود.
وأعلن مجلس الدوما بالبرلمان الروسي أنه صوّت الثلاثاء على نص يناشد الأمم المتحدة والبرلمانات في جميع أنحاء العالم بشأن الهجمات الإجرامية” التي تشنها أوكرانيا “ضد المدنيين على الأراضي الروسية”.
وتؤكد موسكو بشكل منهجي بعد عامين من بدء الحرب التي شهدت تدمير عدد كبير من المواقع السكنية، أنها تستهدف الأهداف العسكرية حصرا.
من جهة ثانية، وقّع حلف شمال الأطلسي (الناتو) عقدا بقيمة 1.1 مليار يورو (1.2 مليار دولار) اليوم الثلاثاء لشراء مئات الآلاف من قذائف المدفعية عيار 155 مليمترا؛ على أن يتم تزويد أوكرانيا ببعضها بعدما اشتكت من نقص الذخيرة.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ للصحفيين بعد مراسم توقيع العقد بمقر الحلف في بروكسل، “أصبحت الحرب في أوكرانيا معركة ذخيرة”.
وصرح وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف الأسبوع الماضي بأن ما وصفه بأنه “تعطش للقذائف” يمثل مشكلة كبيرة للقوات الأوكرانية بعد نحو عامين من الغزو الروسي الشامل.