تقرير الجريدة السعودية

جوهانسبرجوأكد وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي أن زيارة الوفد السعودي إلى جنوب أفريقيا تأتي في إطار التزام السعودية بتعزيز علاقاتها التجارية والاقتصادية مع القارة الأفريقية، وهو ما أعلنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في المؤتمر السعودي. – القمة الأفريقية التي عقدت في الرياض في نوفمبر الماضي.

وقال القصبي إن المنتدى يعقد بعد نحو عام من انعقاد القمة التي شهدت إعلان مبادرة الملك سلمان لتنفيذ مشاريع وبرامج تنموية بقيمة تزيد على مليار دولار في دول القارة على مدى 10 سنوات، في إضافة إلى استثمارات سعودية بقيمة 25 مليار دولار في مختلف القطاعات الحيوية.

وأشار إلى أن هذه المبادرات تدعم تعزيز التجارة والأعمال مع جنوب أفريقيا، حيث يمكن للإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها اقتصادي البلدين أن تدفع حجم التبادل التجاري الذي تم التوصل إليه في عام 2023 والذي يقدر بنحو 3.5 مليار دولار.

افتتح اليوم الاثنين في جوهانسبرغ منتدى الأعمال السعودي الجنوب أفريقي بمشاركة 420 قياديا من القطاعين العام والخاص. وحضر المنتدى بالإضافة إلى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جنوب أفريقيا فيصل الحربي، ووزيرة تنمية المشاريع الصغيرة في جنوب أفريقيا ستيلا ندابيني أبراهامز، ووزيرة السياحة باتريشيا دي ليل.

ووصف وزير التجارة والمجمعات التجارية الجنوب أفريقي فرانكلين مفو تاو الشراكة الاقتصادية بين البلدين بالواعدة، مشيراً إلى أن السعودية هي بوابة جنوب أفريقيا إلى الشرق الأوسط، وجنوب أفريقيا هي بوابة السعودية إلى القارة الأفريقية.

ووصفها بأنها أكبر منطقة تجارة حرة في العالم، حيث يقدر عدد سكانها بنحو 1.3 مليار نسمة في 54 دولة، وقيمة الناتج المحلي الإجمالي 3 تريليون دولار.

وتضمنت فعاليات المنتدى استعراض أبرز الإصلاحات التي تم تنفيذها لتعزيز تنافسية المملكة العربية السعودية، قدمتها نائبة وزير التجارة الدكتورة إيمان المطيري.

وناقشت النتائج الإيجابية التي شهدها الاقتصاد السعودي وبيئة الأعمال في المملكة، بما في ذلك إنجاز أكثر من 820 إصلاحاً اقتصادياً نفذتها 65 جهة حكومية منذ عام 2016 في 9 مجالات رئيسية. وقال المطيري، إن ذلك بالإضافة إلى إصدار وتحديث 1200 نظام ولائحة دعمت الإطار القانوني وساهمت في جعل بيئة الأعمال في السعودية إحدى الوجهات الرائدة على المستوى العالمي في جذب الشركات وأصحاب الأعمال.

وأوضحت أن السعودية تسمح بالملكية الأجنبية بنسبة 100% في معظم قطاعات الأعمال. ساهم إنشاء مركز الأعمال السعودي في إعادة هندسة إجراءات بدء ومزاولة الأعمال. وأدى ذلك إلى انخفاض متطلبات ترخيص الأعمال بنسبة 55%.

وتضمنت فعاليات المنتدى عقد جلستين حواريتين؛ تناول الأول التعاون في مجال التعدين، بينما ناقش الثاني توسيع الشراكة الاقتصادية بين السعودية وجنوب أفريقيا في ظل الفرص الواعدة، بالإضافة إلى التعرف على الآليات التي تتبعها الجهات ذات العلاقة لحل التحديات التي تواجه قطاع الأعمال.

كما استعرض الجانب الجنوب أفريقي تجربته في قطاع السياحة وفي تطوير القطاع الصناعي.

وتم خلال الملتقى التوقيع على اتفاقيتين بين بنك التصدير والاستيراد السعودي وبنوك ABSA وستاندرد، ومذكرة تفاهم بين هيئة تنمية الصادرات السعودية وشركة سكاي تاور للتطوير.

وتأتي فعاليات المنتدى ضمن زيارة عمل لوفد سعودي يضم مسؤولين من 15 جهة حكومية و31 رجل أعمال وقيادات من كبرى الشركات الوطنية، بهدف تعزيز العلاقات التجارية في مختلف القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية ورفع مستوى الشراكة الاقتصادية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version