طالب مندوب السودان بالأمم المتحدة السفير الحارث إدريس، بممارسة أقصى درجات الضغط على قوات الدعم السريع لوقف انتهاكاتها، لافتاً إلى أن اعتداءاتهم ضد المدنيين خلفت واقعاً مؤلماً في دارفور، كما أنها لا تزال مستمرة في الجنينة وزالنجي ونيالا.
وأشار إدريس خلال جلسة مجلس الأمن حول السودان اليوم الخميس، إلى أن الميليشيات تعمل على هدم الدولة السودانية، موضحاً أن اعتداءات مليشيا الدعم السريع المتمردة على القوات المسلحة واعتداءات المليشيات المتحالفة معها على السكان في ولايات دارفور، لاسيما في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، أفرزت واقعاً إنسانياً رهيباً، حيث يجري استهداف المدنيين بالهوية، وتم تدمير البنيات التحتية اللازمة لتوفير الخدمات الأساسية.
خميس أبكر والي غرب دارفور القتيل
كما أضاف أن المليشيات المدعومة بقوات من الدعم السريع اعتقلت والي ولاية غرب دارفور خميس عبد الله أبكر، يوم أمس ثم قامت بقتله، رغم أنه أحد الأطراف الموقعة على اتفاقية جوبا للسلام.
وحول مشاركة عناصر أجنبية مع مقاتلي الدعم السريع، قال إدريس “ثبت مشاركة عناصر أجنبية في تركيبة مقاتلي الدعم السريع ومنهم من جاهر بأخذ فيديوهات خلال مشاركتهم في القتال مع العثور على أسلحة متقدمة وذكية تم تسريبها.
ولفت إدريس إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1591 لعام 2005 و الخاص بحظر تسليح القوات المسلحة السودانية قد ساهم في إضعاف هيبة وحضور الدولة وفي الحفاظ على الأمن وحماية المدنيين بسبب الحظر المفروض على السلاح ما أدى إلى ترجيح كفة المجموعات المسلحة وتقييد جهود الحكومة في حفظ الأمن.
وكان الجيش السوداني، قد أعلن فجر الخميس، أن قوات الدعم السريع اختطفت والي غرب دارفور خميس عبدالله أبكر ثم قتلته، معتبرا أن تصفيته “تصرف وحشي يضاف إلى سجل جرائمها”.
من جهته، دان رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان مقتل والي غرب دارفور، متهما قوات الدعم السريع بالوقوف وراء العملية.