9/4/2025–|آخر تحديث: 9/4/202501:07 م (توقيت مكة)
قال منسق شؤون الأسرى والمفقودين في الحكومة الإسرائيلية، غال هيرش، إن مفاوضات التبادل تجري وسط تعتيم مشدد، مشيرا إلى أن إسرائيل على اتصال دائم مع الأميركيين والدول الوسيطة.
ونقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن هيرش أنه رغم ما يبدو بأنه جمود في جهود إعادة المحتجزين في قطاع غزة فإن العمل مع الوسطاء متواصل وحثيث وهناك أمور تحدث في هذا السياق.
وأضاف أنّ هناك تأثيرا للضغط الإسرائيلي العسكري والسياسي واللوجستي على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على حد تعبيره.
وأمس الثلاثاء قال عضو المكتب السياسي لحماس، حسام بدران، أن “التواصل مع الوسطاء لا يزال مستمرا حتى الآن” من دون أي اقتراح جديد.
وأضاف في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية “لا يمكن لهذه الحرب أن تستمر الى ما لا نهاية، من الضروري تاليا التوصل الى وقف لإطلاق النار”.
وأكد أن حماس وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية “وافقت على الاقتراح الذي تقدّم به الوسطاء المصريون والقطريون والذي رفضه الاحتلال”، مؤكدا انفتاح حماس على “كل الأفكار التي يمكن ان تؤدي إلى وقف لإطلاق النار”.
اتفاق جديد
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قال في كلمة خلال فعالية في اللجنة الوطنية لانتخاب النواب الجمهوريين، أمس الثلاثاء، إن بلاده تعمل جاهدة على استعادة السلام عبر القوة وإعادة الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
والاثنين صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائه بترامب في المكتب البيضاوي بأنه يجري العامل حاليا على اتفاق آخر وقال “نأمل أن ينجح”، مكررا تأكيداته السابقة بأنه ملتزم “بتحرير جميع الرهائن”.
وطرحت إسرائيل مطلع الشهر الجاري مقترح هدنة جديدة، بحسب ما نقلت القناة 14 الإسرائيلية عن مصدر سياسي- تطالب فيه بإطلاق 11 أسيرا إسرائيليا على قيد الحياة مقابل وقف إطلاق النار لمدة 40 يوما.
الضغط العسكري
ويصر نتنياهو وحكومته، عكس معظم عائلات وأقارب الأسرى، على أن زيادة الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لإجبار حماس على إعادة الأسرى، الأحياء و الأموات، الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.
وفي هذا الصدد كانت صحيفة معاريف نقلت قبل أيام عن قائد فرقة الضفة السابق بالجيش الإسرائيلي، قوله إن “الضغط العسكري أثبت فشله والرهائن لن يعودوا إلا بصفقة”.
وأضاف أن الضغط العسكري لعام ونصف العام أدى إلى مقتل 41 أسيرا إسرائيليا، مؤكدا أن نتنياهو يريد أن يصرف انتباه وسائل الإعلام عن قضايا تزعجه وأنه امتنع عن تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة لأسباب سياسية.
وتخرج باستمرار في إسرائيل تظاهرات يشارك فيها الآلاف للتضامن مع عائلات الأسرى المحتجزين في غزة ومطالبة الحكومة بالعمل على وقف الحرب وإبرام صفقة تعيد الأسرى فورا دفعة واحدة.
ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل للأسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي.
وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم.
وفي 18 مارس/آذار، استأنفت إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 166 ألفا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.


