استحوذت الحرائق الهائلة التي اندلعت في محافظتي اللاذقية وطرطوس بشمال غربي سوريا على اهتمام منصات التواصل في البلاد، وسط تساؤلات بشأن من يقف خلفها والأهداف التي يرمي إليها.

واستجاب الدفاع المدني السوري -مساء أمس الثلاثاء- لأكثر من 20 حريقا في مناطق متفرقة من ريفي اللاذقية وطرطوس، وأشار إلى معلومة مثيرة، وهي أن بعض الحرائق اندلعت في وقت متزامن.

ونشر الدفاع المدني فيديوهات للأحراج المحترقة، والتهام النيران مساحات واسعة من الأراضي والنباتات والغابات.

وساهمت الرياح في انتشار الحرائق، مما دفع الدفاع المدني إلى إرسال تعزيزات ومعدات إلى مواقع الحرائق، وتعاونت أكثر من 10 فرق بكامل طاقتها على إخمادها.

وكذلك، شكل تباعد المناطق تحديا كبيرا، إذ أُجبرت طواقم الإطفاء على توزيع جهودها ومواردها للاستجابة لجميع الحرائق في آن واحد.

وخلفت الحرائق دمارا كبيرا في المنطقة وخسائر مادية، وتسببت في تشريد عدد من العائلات من منازلها من دون تسجيل أي وفيات أو إصابات، في حين نجح الدفاع المدني في السيطرة على 20 حريقا حتى الآن، ولا تزال الجهود مستمرة.

غضب يجتاح المنصات

ورصد برنامج “شبكات” -في حلقته بتاريخ (2025/3/5)- جانبا من تعليقات السوريين، وسط إجماع على ضرورة الضرب بيد من حديد وملاحقة المتسببين في اندلاع الحرائق.

وفي هذا الإطار، قال عبد القادر في تغريدته “الفلول المجرمون (فلول نظام الأسد) هم من يقومون بهذا الفعل. على الأمن العام وإدارة العمليات العسكرية ملاحقة هؤلاء الفلول والقضاء عليهم”.

وسارت ميمي في الاتجاه ذاته قائلة “لازم ملاحقة المتسببين وتجريمهم وجعلهم عبرة. واضح في جهات عم تنسق بالخفاء. ما بدهم العالم تعيش بسلام”.

أما محمد حليس فطالب بمساندة طواقم الدفاع المدني بقوات عسكرية خلال إخماد الحرائق، إذ قال “لا بد من وجود قوة عسكرية تساند رجال الدفاع المدني من جيشنا، لأن الغدارين خونة الوطن لا يؤمن جانبهم”.

بدوره، قال الراجح في تغريدته “ليش مين يلي افتعل الحريق ولا بالسنوات الماضية كان يفتعلها. يعني قال بدهم يوصلوا رسالة للعالم نحن نحترق والحكومة ما عم تساعدنا (لا تساعدنا)”.

وتشهد سوريا مؤخرا تزايدا في وتيرة الحرائق، إذ أعلن الدفاع المدني استجابته لأكثر من 1439 حريقا في عموم البلاد منذ بداية العام حتى نهاية شهر فبراير/شباط الماضي، تسببت في مصرع 27 شخصا وإصابة العشرات.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version