كثفت القوات الإسرائيلية عمليات القصف في غزة اليوم الخميس، وأصدرت مزيدا من أوامر الإخلاء، مما أدى إلى موجة نزوح جديدة من شمال القطاع حيث يخشى الفلسطينيون من ألا يُسمح لهم بالعودة مجددا.
ومع تقدم الدبابات الإسرائيلية في بيت لاهيا بعد شهر من بدء هجوم جديد على شمال القطاع، تدفقت عشرات الأسر إلى مدارس وغيرها من ملاجئ إيواء النازحين في مدينة غزة، وبحوزتهم ما استطاعوا حمله من متاع وطعام.
وذكر أحد النازحين أن طائرات مسيرة حلقت لإذاعة أوامر الإخلاء التي تنشرها إسرائيل أيضا عبر وسائل التواصل الاجتماعي ورسائل صوتية ونصية على هواتف السكان.
وقال أحمد “بعدما هجّروا كل أو معظم الناس من مخيم جباليا، حاليا يقصفون في كل مكان ويقتلون الناس في الشوارع وفي بيوتهم حتى يجبروهم على المغادرة من هناك بالقوة”.
خطة تطهير عرقي
ويقول مسؤولون فلسطينيون إن إسرائيل تنفذ خطة “تطهير عرقي”. وذكر هؤلاء المسؤولون وسكان أن جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون لم تدخلها أي مساعدات منذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي وقت سابق، قالت الأمم المتحدة إنه لا توجد مناطق آمنة في القطاع حيث نزح داخليا معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
واليوم الخميس، كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن أن جيش الاحتلال يعمل على فصل شمال قطاع غزة عن مدينة غزة، ولا يعتزم السماح للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في الشمال.
ومنذ السبع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية على غزة، أسفرت عن نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.