|

أعلنت روسيا اليوم الاثنين صد هجوم وصفته بالكبير في منطقة دونباس شرق أوكرانيا، مشيرة إلى وجود جنرال كبير في منطقة القتال وقتها، في حين اكتفت كييف ببث فيديو يظهر عناصر من قواتها تومئ بإشارة الصمت، في إيحاء بسرية العمليات.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الأوكرانية شنت أمس هجوما واسع النطاق في خمسة قطاعات في اتجاه جنوب دونيتسك بمقاطعة دونباس التي أعلنت روسيا ضمها.

وأضافت الوزارة أن قواتها أحبطت الهجوم وقتلت 250 جنديا أوكرانيا، إضافة إلى تدمير 16 دبابة وثلاث مركبات نقل مشاة و21 عربة مصفحة.

وأضاف المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف أن ست كتائب آلية وكتيبتي دبابات أوكرانية شاركت في الهجوم الأوكراني.

وقالت الوزارة إن رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف كان في المنطقة التي وقع فيها الهجوم الأوكراني.

غيراسيموف (يمين) وشويغو خلال اجتماع عسكري سابق قبل بضعة أشهر (الأناضول)

ويتعرض الجنرال غيراسيموف -الذي عين في يناير/كانون الثاني “قائدا للمجموعة المشتركة للقوات” المنتشرة في أوكرانيا- لانتقادات وصلت أحيانا حد الإهانات من قائد مجموعة “فاغنر” يفغيني بريغوجين.

ويتهم بريغوجين كلا من غيراسيموف ووزير الدفاع سيرغي شويغو بالمسؤولية عن مقتل وإصابة “عشرات آلاف” المقاتلين الروس في أوكرانيا بسبب حرمانهم من الذخيرة خصوصا.

من جهتها أفادت السلطات المحلية في مقاطعة زاباروجيا الموالية لروسيا أن الاشتباكات بين القوات الروسية والأوكرانية في منطقة فريمفسكي استمرت لأكثر من ثماني ساعات.

الرد الأوكراني.. إشارة الصمت

في المقابل، نشرت وزارة الدفاع الأوكرانية، مقطع فيديو يُظهر عناصر من القوات الأوكرانية تشير بإشارة الصمت، معنونة المقطع بالقول إن الخطط تحتاج الى الصمت، وأنه لن يكون هناك إعلان لبدء الهجوم المضاد.

وقد أظهر الفيديو مجموعة من الاختصاصات العسكرية القتالية والآليات والمدرعات، بما فيها الطائرات الحربية، وهي في حالة فعالية قتالية.

وكانت وسائل إعلامٍ أوكرانية قد نشرت فيديو قالت إنه لاختراق بث قنوات روسية بشبه جزيرة القرم، وبث إعلان وزارة الدفاع الأوكرانية بشأن التزام الصمت.

ومنذ أسابيع، يتصاعد الحديث عن اقتراب هجوم مضاد تشنه كييف بهدف استعادة الأراضي التي تحتلها روسيا في شرقي أوكرانيا وجنوبيها ضمن ما تطلق عليها موسكو “عملية عسكرية خاصة” دخلت شهرها الـ16.

وتعليقا على هذه التطورات، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن بلاده تعتقد أن الهجوم الأوكراني المضاد على روسيا سيعيد الأراضي الأوكرانية المهمة إستراتيجيا من قبضة روسيا.

وأضاف سوليفان في حديث مع محطة “سي إن إن” (CNN) الأميركية أن واشنطن مستمرة في دعم أوكرانيا ضد العدوان الروسي، على حد وصفه.

وتقول أوكرانيا إنها بحاجة إلى مزيد من الأسلحة، ومنها الصواريخ بعيدة المدى، للدفاع عن نفسها في مواجهة الهجمات الروسية، ولاستعادة السيطرة على أراضيها المحتلة.

لكن الرئاسة الروسية حذرت أمس الأحد من أن إمداد فرنسا وألمانيا كييف بصواريخ بعيدة المدى سيؤدي إلى جولة أخرى من “تصاعد التوتر” في الصراع الأوكراني.

حريق بمنشأة للطاقة في بلغورود

وفي الداخل الروسي، نقلت رويترز عن حاكم مقاطعة بيلغورود أن حريقا اندلع في إحدى منشآت الطاقة بالمقاطعة نتيجة هجوم بطائرة مسيرة فجر أمس الأحد.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت إحباطها محاولة تسلل جديدة من قبل من سمتها مجموع تخريبية أوكرانية لعبور الحدود في مقاطعة بيلغورود الحدودية.

وكان حاكم المقاطعة فياتشيسلاف غلادكوف قد قال إن القوات الروسية تخوض معارك مع من سماه مجموعة تخريب أوكرانية في بلدة نوفويا تافولجانكا الحدودية، معربا عن استعداده مقابلة المسلحين الذين أعلنوا عن أسر جنديين روسيين لمناقشة عملية تبادلهم.

وتتعرض مقاطعة بيلغورود للاستهداف منذ الشهر الأول من الحرب الروسية على أوكرانيا، وزادت وتيرة الهجمات ونوعيتها في الأسابيع الماضية، وتعد المقاطعة خط إمداد رئيسيا للقوات الروسية الموجودة داخل أوكرانيا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version