تتواصل نقاشات ساخنة اليوم الأحد في جلسة مغلقة بين أعضاء مجلس الأمن الدولي حول قرار محتمل بشأن حرب إسرائيل على غزة التي دخلت يومها التاسع، وقد تم طرح مشروعين متنافسين، الأول من البرازيل والآخر من روسيا.
ويدعو مشروع القرار الروسي إلى “وقف لإطلاق نار إنساني فوري ودائم يتم احترامه بالكامل” ووصول المساعدات الإنسانية “دون عوائق” إلى قطاع غزة.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن النص القصير يدين “بشدة جميع أعمال العنف والأعمال العدائية ضد المدنيين وجميع الأعمال الإرهابية”.
ولم يرد ذكر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رغم إصرار الولايات المتحدة خصوصا على أن يدين مجلس الأمن بوضوح ما تسميها واشنطن “الأعمال الإرهابية الشنيعة” للحركة.
ووفق السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، فإن بعض الدول الأعضاء أظهرت “إيجابية” بشأن مشروع القرار، وكان البعض الآخر أقل إيجابية خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن أول أمس الجمعة.
وبعد دعوتها الأعضاء لتقديم اقتراحات لتعديل النص طلبت روسيا من البرازيل -التي تتولى رئاسة المجلس في أكتوبر/تشرين الأول الجاري- تقديم نصها للتصويت بعد ظهر غد الاثنين.
وعلق ديمتري بوليانسكي نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة أمس السبت قائلا “نأمل أن تثبّت الرئاسة البرازيلية ذلك بسرعة”.
“لإرسال إشارة واضحة”
وقال بوليانسكي إن روسيا دعت جميع الدول الأعضاء الأخرى في الأمم المتحدة إلى رعاية النص “لإرسال إشارة واضحة إلى طرفي النزاع”، لكن لم يتم تحديد موعد للتصويت حتى الآن.
ويتطلب اعتماد القرار موافقة 9 أعضاء على الأقل من أعضاء المجلس الـ15 دون استعمال أي من الأعضاء الخمسة الدائمين (الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وروسيا، والصين) حق النقض.
وبالتوازي مع المشروع الروسي وزعت البرازيل مشروع قرار آخر تم تعديله مرات عدة يتضمن إشارة صريحة إلى الأعمال “الإرهابية” التي تقوم بها حماس، وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن المفاوضات بشأنه شاقة.
ولليوم التاسع على التوالي يتعرض قطاع غزة المحاصر منذ 2006 لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها.
وأعلنت إسرائيل أنها تستعد لعملية برية واسعة في غزة بهدف القضاء على حماس، في حين أرسلت الولايات المتحدة حاملتي طائرات للمنطقة لدعم إسرائيل وتحذير أطراف أخرى من الانخراط في الصراع.