15/6/2024–|آخر تحديث: 15/6/202411:37 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قالت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي، في قمة انطلقت اليوم السبت في مدينة بورغنستوك السويسرية بحضور 100 دولة ومنظمة دولية، إن العالم إذا لم يظهر رد فعل حين يغزو معتد جاره، فإن معتدين آخرين سيزدادون جرأة من دون شك.
وكررت نائبة الرئيس الأميركي أمام ممثلي الدول المشاركة في القمة التي تهدف لوضع مسودة أولى لخطة سلام في أوكرانيا، تأكيدها وقوف الولايات المتحدة إلى جانب أوكرانيا.
وأضافت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “قدّم اقتراحا، لكن ينبغي قول الحقيقة: إنه لا يدعو إلى مفاوضات، إنه يدعو إلى استسلام” أوكرانيا، وذلك في إشارة إلى الشروط التي ذكرها بوتين أمس الجمعة لوقف إطلاق النار وبدء محادثات السلام.
وبهذا الشأن، أكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن السلام في أوكرانيا لا يمكن أن يتضمن “استسلام” كييف، مؤكدا “نحن جميعا عازمون على بناء سلام دائم. وكما قال كثيرون منكم، فإن سلاما مماثلا لا يمكن أن يكون باستسلام أوكرانيا. هناك معتد وضحية”.
مراقبة أممية وغياب روسي
وتشارك الأمم المتحدة في القمة بصفة مراقب، لكن الصين تغيّبت عنها، بينما لم تبد روسيا اهتماما بالمشاركة فيها، فضلا عن أنها لم تتلق دعوة رسمية لذلك.
وفي افتتاح القمة اليوم السبت، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه سيقدم اقتراحات سلام لروسيا، في حال حظيت بموافقة المجتمع الدولي.
وقال زيلينسكي “حين تصبح خطة العمل على الطاولة، وتكون شفافة بالنسبة للشعوب ويوافق عليها الجميع، سيتم إبلاغها إلى ممثلي روسيا، بحيث نتمكن فعلا من وضع حد للحرب”.
نزاع مجمّد
بينما رأى المستشار الألماني أولاف شولتس أن “السلام لا يعني فقط عدم خوض الحرب”، رافضا ما وصفه بالحقيقة الجديدة التي يحاول الكرملين الترويج لها، وهي سيطرة موسكو على 20% من الأراضي الأوكرانية، مؤكدا أن “وقفا فوريا لإطلاق النار من دون مفاوضات جدية” سيؤدي فقط إلى “نزاع آخر مجمّد”.
وهو ما أيدته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، منبّهة إلى أن “تجميد النزاع” ليس حلا، بل هو “وصفة لحروب عدوانية مقبلة”.
ودعا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إلى “تحديد مبادئ سلام عادل ودائم، يقوم على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”، وأضاف أن ذلك هو “المسار الواجب سلوكه للتوصل إلى وقف دائم للعمليات الحربية”.
مشاركة روسيا
في الوقت نفسه، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن قطر لعبت دورا أساسيا لتخفيف آثار أزمة الطاقة التي سببها الصراع في أوكرانيا، مؤكدا أن قطر عملت منذ بداية حرب أوكرانيا على دعم الجهود الإنسانية وحماية المدنيين.
بينما أكّد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان “أن من المهم أن يشجع المجتمع الدولي أي تقدم نحو سلسلة مفاوضات، تستدعي تسويات صعبة في إطار خارطة طريق تقود إلى السلام”، مضيفا أن “أي عملية ذات صدقية تتطلب مشاركة روسيا”.
غياب روسيا نبّه إليه أيضا بعض الحاضرين، ومنهم الرئيس الكيني وليم روتو الذي شدد على “وجوب أن تكون روسيا حول الطاولة”، فللنجاح في صنع السلام ينبغي أن “يجتمع الأصدقاء والأعداء”.