قبل 3 أيام من الانتخابات الأميركية، كررت المرشحة الديمقراطية للرئاسة ونائبة الرئيس كامالا هاريس محاولاتها لكسب أصوات العرب والمسلمين الأميركيين، رغم ما لقيته في جولاتها الانتخابية من هتافات غاضبة بسبب دعم واشنطن للحرب على غزة ولبنان.

وخلال تجمع انتخابي، السبت، في شارلوت بولاية كارولينا الشمالية -إحدى الولايات السبع الحاسمة لهذه الانتخابات- قالت هاريس “سأبذل كل ما في وسعي لإنهاء الحرب في غزة عند انتخابي رئيسة للولايات المتحدة”.

وقالت مراسلة الجزيرة وجد وقفي إن كلام هاريس جاء ردا على أحد معارضي الحرب على غزة الذي قاطعها خلال التجمع الانتخابي، فقالت المرشحة “لا بأس، هكذا هي الديمقراطية، والجميع يريد أن تنتهي هذه الحرب”.

وأوضحت مراسلة الجزيرة أن هذا المشهد -الذي تكرر في تجمعات هاريس الانتخابية- بالإضافة إلى تصريحاتها هي ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب بشأن إنهاء الحرب، تشير إلى أهمية الحرب على غزة في هذا السجال الانتخابي المحتدم.

وأضافت أن هذا أمر لم تعهده الولايات المتحدة من قبل، إذ لطالما كان العرب والمسلمون شبه مهمشين في الحملات الانتخابية، ولا يأتي المرشحون على ذكرهم.

في غضون ذلك، نظمت مظاهرة في دالاس بولاية تكساس تحت شعار “لا تصويت لداعمي الإبادة”.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية واللبنانية، ونددوا بما قالوا إنه تمويل أميركي للإبادة الجماعية.

وخلال الاحتجاج، قرأ المتحدثون تصريحات للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس ونائبها وكذلك للمرشح الجمهوري دونالد ترامب ونائبه، قالوا إنها دليل على دعمهم لحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين، وتعهدوا بألا تذهب أصواتهم إلى هؤلاء.

في السياق نفسه، قال مراسل الجزيرة إن العشرات تظاهروا في أتلانتا بولاية جورجيا، قرب تجمع انتخابي تحدثت فيه هاريس قبل انتقالها إلى كارولينا الشمالية، وذلك للمطالبة بوقف الحرب على غزة ولبنان، وسط حضور لافت لعناصر الأمن والشرطة.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن بعض الأميركيين العرب والمسلمين لن يصوتوا لا لهاريس ولا لترامب، وسيقاطعون الانتخابات أو يمنحون أصواتهم لمرشحة حزب الخضر جيل ستاين التي طالبت بوقف الإبادة في غزة.

ويشكل العرب والمسلمون كتلة تصويتية مؤثرة في ولاية ميشيغان، إحدى الولايات المتأرجحة التي قد تحسم السباق إلى البيت الأبيض، والتي يبدي كل من ترامب وهاريس حرصا شديدا على الفوز بها.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version