اضطرت بعض الدول الغربية ولا سيما الأوروبية منها، بعد ضغوط شعبية وأخرى من منظمات حقوقية، إلى طرح مسألة حظر تصدير الأسلحة لإسرائيل على الطاولة، لكن الولايات المتحدة الأميركية وحدها لم تتراجع عن موقف الداعم لإسرائيل.

وحسب تقرير بثته قناة الجزيرة، فإن الولايات المتحدة لم تتوقف عن مدّ إسرائيل بالسلاح. ففي مايو/أيار الماضي علّقت شحنات قنابل ثقيلة إلى إسرائيل، لكن عاودت تصديرها في غضون شهرين.

وقبل يومين، وافق الرئيس الأميركي جو بايدن على صفقة أسلحة بقيمة 680 مليون دولار. وكان مجلس الشيوخ الأميركي رفض قبل ذلك 3 مشاريع قوانين لمنع بيع أسلحة لإسرائيل.

أما المملكة المتحدة التي ترتبط بعلاقات عسكرية وطيدة مع إسرائيل، فقد حجبت 15% من بيانات رخص تصدير السلاح منذ أوائل العام الماضي.

وبعد ضغوط كبيرة، كشفت فقط عن 42 ترخيصا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. في حين تتحدث البيانات عن 350 ترخيصا علقت منها الحكومة 30 فقط دون أن يشمل ذلك مكونات طائرات” إف-35″.

وفي عام 2023، منحت هولندا 9 تصاريح لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل بينها تكنولوجيا عسكرية. وفي فبراير/شباط الماضي، أوقفت تصدير قطع غيار طائرات “إف- 16” و”إف-35″ إلى إسرائيل بناء على حكم قضائي.

نقابيون بريطانيون يحاصرون مصنع سلاح في بريطانيا (الجزيرة)

أما بلجيكا، فتتبنى سياسة تصدير صارمة تجاه إسرائيل. وفي فبراير/شباط الماضي قررت حكومتا العاصمة بروكسل ووالونيا، حظر تصدير السلع والتكنولوجيا العسكرية والبضائع ذات الاستخدام المزدوج إلى إسرائيل.

وفي إسبانيا، قالت السلطات إنها لم تبع أي أسلحة لإسرائيل منذ بداية الحرب. لكن كُشف عن تصدير ذخيرة إلى إسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وبررت السلطات ذلك أنه بموجب ترخيص قديم.

وشدد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في وقت سابق على أنّ مدريد لا تسمح للسفن التي تحمل أسلحة متجهة إلى إسرائيل بالرسو في موانئها.

ويشير تقرير الجزيرة إلى أن إيطاليا أوقفت كذلك بداية العام الجاري جميع شحنات الأسلحة تنفيذا لقانونها، الذي يحظر تصدير الأسلحة إلى بلدان يُعتقد أنها تنتهك حقوق الإنسان خلال الحروب.

أما كندا، فصدقت مع بداية الحرب على تصاريح جديدة لتصدير السلاح، وبعد ضغوط كبيرة علقت في سبتمبر/أيلول الماضي 30 تصريحا لبيع أسلحة لإسرائيل وألغت عقدا مع شركة أميركية كانت تعيد تصدير أسلحة كندية لإسرائيل.

وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت شركة “إيتوشو” اليابانية إنهاء تعاقدها مع شركة “إلبيت سيستمز” الإسرائيلية لتصنيع الأسلحة. وعلقت أنشطة عسكرية امتثالا لقرار محكمة العدل الدولية بإيقاف إطلاق النار في قطاع غزة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version