امتدت احتفالات السوريين بالذكرى الـ14 لانطلاق ثورتهم إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث توالت التعليقات والتغريدات التي تعكس الفرحة والأمل بالمستقبل الزاهر، بعد سنوات طويلة من القمع والاضطهاد.

وعمت احتفالات السوريين، بذكرى انطلاق ثورتهم، العاصمة دمشق وإدلب وحلب وحماة وحمص وغيرها من المدن، إذ تجمع عشرات الآلاف وظلوا في الشوارع إلى ما بعد منتصف الليل، يرفعون شعار “سوريا تنتصر” وكل هتافاتهم تتطلع للمستقبل، وتؤكد ضرورة تطبيق العدالة الانتقالية.

وكان اللافت في هذه الاحتفالات مشاركة مروحيات الجيش السوري فيها، حيث حلَّقت على ارتفاع منخفض فوق رؤوس الجماهير في ساحة الأمويين بدمشق، وألقت عليهم ورودا ومنشورات محبة ومباركة بهذه المناسبة.

ومن الرسائل التي ألقتها المروحيات للناس “اليوم تهديكم المروحيات أملا بدل الألم، سلاما بدل الخوف”. ورسالة أخرى تقول “القوة الحقيقية هي حماية شعبنا وبناء مستقبلنا معا”. والجدير بالذكر أن هذه المروحيات نفسها كانت تلقي البراميل المتفجرة على المواطنين.

وكما كانت الاحتفالات الشعبية في الساحات والميادين، احتفى مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي على طريقتهم بذكرى انطلاق الثورة السورية.

ومن التعليقات التي رصدتها حلقة (2025/3/16) من برنامج “شبكات” ما كتبه ياسر عبد الرحيم، حيث قال “في هذه الذكرى، نتوجه بتحية إجلال لكل من ضحى، لكل أم صبرت، لكل طفل حرم من حقه في وطن آمن، لكل مقاوم حمل راية الكرامة”.

واعتبر عبد الله الراجحي في تعليقه أن “أجمل ما في احتفالات سوريا اليوم بذكرى الثورة هو اللون الأحمر تحديدا.. ثورة قامت بالدم وختمت بالدم، ثورة من دفعوا ثمنها هم من يقودونها اليوم”.

ومن جهتها، غرّدت أمل قائلة “سوريا المستقبل لا صوت يعلو فيها غير صوت الأمن والأمان والقانون وكرامة المواطن. من أراد الطائفية والتشبيح فليمارسه في كوكب زحل. لا أحد يستطيع تمرير أجندته على الشعب السوري”.

وعبّر رائد الصالح عن رأيه قائلا “انتصر السوريون لكن درب الحرية والكرامة لم يكتمل بعد، واليوم نقف على أعتاب عهد جديد، حيث تتجدد مسؤوليتنا في بناء سوريا وإعادة الحياة إليها، سوريا اليوم تحتاجنا جميعا”.

يُذكر أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني كتب على حسابه بمناسبة ذكرى الثورة “سنبقى مدينين لصرخة الحرية الأولى، تلك التي انطلقت من درعا مهد الثورة السورية وعمت جميع المدن. سنواصل العمل حتى نمكن شعبنا بكافة أطيافه وعلى كامل أرضه من العيش بحرية وكرامة”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version