“عاجل: لقد حصل الرئيس ترامب للتو على تأييد الإمام بلال الزهيري وغيره من القادة البارزين في المجتمع المسلم في ميشيغان، وهو التحالف الأكثر توسعا وتنوعا في التاريخ السياسي”.

هكذا أعلنت حملة المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي عن تأييد بعض أئمة المساجد والمراكز الإسلامية في ولاية ميشيغان ذات التجمع العربي والإسلامي الأكبر في أميركا يوم السبت الماضي، حتى إن ترامب نشر الإعلان على حسابه على منصة إكس.

وكان أبرز هؤلاء الأئمة الذين عبروا عن دعمهم لترامب إمام الجامع الكبير بمدينة هامترامك بلال الزهيري، وهو يمني الأصل والذي ظهر متحدثا ومعلنا دعمه المرشح الجمهوري ترامب خلال التجمع بعد أن وعدهم الأخير بإنهاء الحرب في الشرق الأوسط وأوكرانيا.

وقال الزهيري، في كلمته في التجمع الانتخابي وبوجود ترامب، إنه يجب إيقاف سفك الدماء حول العالم، و”أعتقد أن هذا الرجل (ترامب) يستطيع فعل ذلك، ندعم ترامب لأنه ملتزم بالقيم العائلية وملتزم بحماية أطفالنا خاصة في المناهج التعليمية والمدارس”.

ونشر الزهيري مجموعة من المطالب التي تم تقديمها لترامب من أجل دعمه في السباق الرئاسي ووافق عليها.

هذا الإعلان أثار حالة من الجدل بين الأوساط العربية المسلمة في ولاية ميشيغان والجالية العربية المسلمة في الولايات المتحدة عامة، حيث انعكست على منصات التواصل الاجتماعي.

فهناك من رفض هذا الدعم لترامب في الانتخابات الأميركية التي ستقام في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني القادم، وهناك من دعموا هذا التوجه من بعض الأئمة في تأييدهم ترامب.

أما الفريق الأول الذي عبّر عن رفضه لهذا الدعم، فعلل رفضه بعدة أسباب، منها أن ترامب هو من نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وأنه كان أول رئيس يفرض منع السفر على جنسيات عربية وإسلامية خلال فترة ولايته السابقة، وأضافوا أنه هو عراب التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل.

وأشار آخرون إلى أن ترامب دائما ما صرح بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ولم يندد بما تفعله من جرائم في قطاع غزة خلال أكثر من عام من العدوان وسفك دماء المدنيين العزل في القطاع.

 

وعبّر آخرون عن استغرابهم من تحالف بعض أئمة الجالية المسلمة في ميشيغان مع ترامب بالقول إنه من المحبط أن نرى بعض المسلمين في ميشيغان يؤيدون دونالد ترامب، فهو لا يهتم بالمذابح الجماعية للفلسطينيين أو حل الدولتين، وقال لنتنياهو بأن “يفعل ما يجب عليه فعله”.

وأكد آخرون أن الدعم لترامب بين الجالية العربية والمسلمة في ولاية ميشيغان محدود، وهناك انقسام بين المسلمين، خاصة مع وجود مجموعة كبيرة منهم عبروا سابقا عن عدم التصويت لأي من المرشحيْن.

في المقابل، اعتبر الداعمون لهذا التأييد والدعم لترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية الخطوةَ هي التوجه الصحيح للجالية المسلمة، وقالوا إنه بعدما قامت حملة المرشحة كامالا هاريس بطرد العرب والمسلمين من التجمعات الكبرى التي تقيمها بسبب خوفها من طرح قضية غزة ولبنان وسوريا، نرى أن ترامب استطاع أن يقيم تحالفا مع المسلمين والعرب في ميشيغان ورحب بهم وكرّمهم على المنصة الرئيسية بالتجمع الانتخابي الضخم له وحصل على تأييد عدد كبير من الأئمة وقادة المجتمع العربي بذكاء وحنكة.

وتعد ميشيعان واحدة من سبع ولايات أميركية تنافسية ستحسم الانتخابات، ويتنافس المرشحان في ميشيغان على أصوات مهمة يمثلها عدد كبير من الأميركيين العرب والمسلمين الغاضبين من الدعم الأميركي للحرب على غزة، كما تضم نقابات عمالية تخشى تأثير انتشار السيارات الكهربائية على صناعة السيارات الأميركية.

ويوجد في ميشيغان نحو 8.4 ملايين ناخب مسجل، وللولاية 15 صوتا في المجمع الانتخابي الذي يتطلب الفوز بالانتخابات حصد 270 من أصواته.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version