تقرير الجريدة السعودية

بكين — وقعت هيئة المتاحف السعودية برامج تنفيذية منفصلة مع المتحف الوطني الصيني ومتحف القصر في بكين يوم الخميس. وتمت الصفقات بحضور الزائر وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله ووزير الثقافة والسياحة الصيني سون يلي.

ويهدف البرنامج التنفيذي الموقع مع المتحف الوطني الصيني إلى تعزيز العلاقات الثقافية بين المملكة العربية السعودية والصين وتعزيز التعاون والتطوير في قطاع المتاحف. وتستند هذه الشراكة إلى مذكرة التفاهم الموقعة في بكين في 27 مارس 2024 بين وزارة الثقافة والسياحة الصينية ووزارة الثقافة السعودية خلال زيارة وزير الثقافة الأمير بدر بن محمد آنذاك. عبد الله إلى الصين.

تضع خطة التنفيذ الأساس للتعاون العميق في قطاع المتاحف بين البلدين، بما في ذلك المعارض والإعارة طويلة الأجل للأعمال الفنية والآثار الثقافية، وغيرها من المشاريع الثقافية المشتركة.

وبموجب البرنامج التنفيذي، سيركز الجانبان على المجالات الرئيسية التالية:

1. إنشاء منتدى ثنائي مشترك للمتاحف الوطنية: وسيبحث الطرفان إمكانية إنشاء وتنظيم منتدى ثنائي بين المتاحف الوطنية في المملكة العربية السعودية والصين لتعزيز التبادل والتعاون في قطاع المتاحف.

2. إعارة الأعمال الفنية والمجموعات الأثرية على المدى الطويل. سيقوم المتحف الوطني الصيني بإعارة الأعمال الفنية والمجموعات الأثرية لعرضها في متاحف المملكة العربية السعودية، وذلك وفقًا لأحكام قانون حماية الآثار الثقافية الصيني.

3. برنامج تبادل المعارض الفنية: في إطار التعاون، سينظم الجانبان سلسلة من المعارض التبادلية بين عامي 2025 و2026. وسيعرض المتحف الوطني الآلات الموسيقية الصينية التقليدية في المملكة العربية السعودية، ويقدم لمحة شاملة عن التراث الموسيقي الصيني. وفي الوقت نفسه، سيتم عرض معرض “فن المملكة” في المملكة العربية السعودية في المتحف الوطني في بكين، والذي يقدم المشهد الفني المعاصر في المملكة العربية السعودية.

4. استكشاف مجالات التعاون المستقبلية: كما اتفق الطرفان على استكشاف مجالات إضافية للتعاون في إطار هذا البرنامج التنفيذي. وستعمل المؤسسات الثقافية في كلا البلدين معًا لتعزيز التعاون في معارض المتاحف والمشاريع الثقافية الأخرى، مما يزيد من تعزيز الثقة المتبادلة والتعاون في المجال الثقافي.

ويمثل توقيع البرنامج التنفيذي علامة فارقة جديدة في التبادل الثقافي بين المملكة العربية السعودية والصين، مما يدل على التزام البلدين المشترك بتعزيز الحوار والتعاون الثقافي الدولي. ومن خلال هذا التعاون، لن يتقاسم البلدان تراثهما الثقافي النابض بالحياة فحسب، بل سيخلقان أيضًا فرصًا جديدة للمشاريع الثقافية المستقبلية.

وتتوافق خطة التعاون هذه مع الرؤية السعودية 2030 ومبادرة الحزام والطريق الصينية، مما يؤكد أهمية التعاون الثقافي الدولي. ومن خلال هذه الشراكة، ستساهم المملكة العربية السعودية والصين بشكل مشترك في الحفاظ على التراث الثقافي ونشره، مما يوفر فرصًا جديدة على الساحة الثقافية العالمية.

وفي يوم الخميس أيضا، وقعت لجنة المتاحف ومتحف القصر الصيني على البرنامج التنفيذي للتعاون المتحفي. ويستند هذا التعاون إلى مذكرة التفاهم حول التعاون الثقافي الموقعة في بكين في 27 مارس 2024 بين وزارة الثقافة والسياحة الصينية ووزارة الثقافة السعودية خلال زيارة وزير الثقافة الأمير بدر إلى الصين. ويهدف البرنامج التنفيذي إلى تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين وتعزيز التعاون والتطوير في مجال إدارة المتاحف. ويتضمن البرنامج معارض وإعارة طويلة الأجل للأعمال الفنية والتحف الثقافية، بالإضافة إلى مبادرات ثقافية مشتركة أخرى، مما يضع الأساس لتعاون أعمق في القطاع الثقافي.

النقاط الرئيسية لخطة التنفيذ هي التالية:

1. الإعارة طويلة الأجل للأعمال الفنية والمجموعات الأثرية: وتتضمن الاتفاقية شروط الإعارة طويلة الأجل للأعمال الفنية والمجموعات الأثرية القيمة.

2. استكشاف مجالات التعاون المستقبلية: كما اتفق الطرفان على استكشاف المزيد من الفرص في إطار هذا التعاون بهدف توسيع نطاق التبادلات الثقافية.

ويعكس توقيع هذا البرنامج التنفيذي التزام الجانبين بالتبادل الثقافي، مع التأكيد على أهمية التعاون المتحفي في تعزيز التفاهم المتبادل. ومن خلال هذه التبادلات، تهدف المملكة العربية السعودية والصين إلى تعميق فهمهما لتاريخ وثقافة بعضهما البعض. وستوفر هذه الشراكة فرصا جديدة للتبادل الثقافي بين البلدين.

يُشار إلى أن هيئة المتاحف هي واحدة من 11 لجنة قطاعية تابعة لوزارة الثقافة السعودية، بينما يعمل المتحف الوطني الصيني ومتحف القصر بدعم من وزارة الثقافة والسياحة الصينية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version