قالت هيئة فلسطينية اليوم الأربعاء، إن عمليات الهدم الإسرائيلية والتي تستهدف منشآت فلسطينية بحي وادي الجوز بالقدس ذات أغراض سياسية، وليست لأهداف اقتصادية كما يروج الاحتلال.

وحذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات في بيان، وصل الجزيرة نت، من تسارع وتيرة هدم جرافات الاحتلال للمنشآت التجارية في الحي لتنفيذ مخطط “وادي السيليكون” على أنقاض الحي.

وقالت إنه “خلافا لما يدعيه الاحتلال بأن هذا المشروع يهدف إلى تطوير القدس الشرقية وخلق فرص عمل، فإن الاحتلال يحاول من خلال هذا المشروع تحقيق أهداف سياسية وهي تكريس مدينة القدس غربيها وشرقيها مدينة مترابطة يصعب فصلها أو المطالبة بسيادة فلسطينية على القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية”.

وأضافت أن المشروع يهدف إلى تغيير المعالم التاريخية في قلب المدينة المقدسة وتهويد الحي وخلق واقع استيطاني يحول دون إعادة تقسيم المدينة ودمجها جغرافيا مع القدس الغربية.

وقالت إن الحي شهد أمس خامس عملية هدم تنفذها البلدية الإسرائيلية، فضلا عن تجديد أوامر هدم 11 منشأة تجارية أخرى في الحي.

وتابعت أن “هذا المشروع يشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية التي تحظر على إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال القيام بأي أعمال تؤدي إلى تغيير وضع مدينة القدس”.

ودعت الهيئة “الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو للتدخل لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية وإجراءاتها الرامية لتهويد مدينة القدس وإلزام الاحتلال بالانصياع لقرارات الشرعية الدولية”.

ويوم أمس الثلاثاء هدمت الآليات الإسرائيلية منشأة تجارية “لبيع وتعبئة الأكسجين الطبي” في حي وادي الجوز، وفق ما أعلنته محافظة القدس.

وذكرت المحافظة أن المنشأة تقع في المنطقة الصناعية، وهدمت لصالح تنفيذ مشروع “وادي السيليكون” الذي يهدد بهدم المنشآت الصناعية والتجارية بهدف بناء منطقة تكنولوجية” شركات هايتك” وفنادق ومساحات تجارية، على حساب حياة المواطنين في المنطقة.

وبالتزامن مع حرب الإبادة على غزة، صعد الاحتلال إجراءاته في القدس ونفذ 342 عملية هدم في المدينة وأحيائها وقراها، وفق توثيق المحافظة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version