قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الثلاثاء إن واشنطن ترحب بالاتفاق بين الحكومة السورية الجديدة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي يشكل الأكراد الفصيل الرئيسي فيها وتدعمها الولايات المتحدة، كما رحبت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بالاتفاق وحثت الجهات الخارجية على احترام وحدة سوريا.
وقال روبيو في بيان “ترحب الولايات المتحدة بالاتفاق المعلن في الآونة الأخيرة بين السلطات السورية المؤقتة وقوات سوريا الديمقراطية لدمج الشمال الشرقي في سوريا موحدة”.
وأعلنت الرئاسة السورية يوم الاثنين أن قوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على جزء كبير من شمال شرق البلاد، وقعت اتفاقا للانضمام إلى مؤسسات الدولة الجديدة، ومن المفترض أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ بحلول نهاية العام.
ورحبت أيضا كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بالاتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية مؤكدة أن من شأن ذلك تمهيد الطريق أمام مزيد من الاستقرار في سوريا، وحثت كالاس جميع الجهات الخارجية على احترام وحدة سوريا وسيادتها.
وتسيطر الإدارة الذاتية الكردية المدعومة من الولايات المتحدة على مساحات واسعة في شمال سوريا وشرقها، تضم أبرز حقول النفط والغاز.
وقوات سوريا الديموقراطية هي الذراع العسكرية للإدارة الذاتية الكردية وقد شكلت رأس حربة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية لحين تمكنت من دحره من آخر معاقله في 2019.
ويثير الدعم الأميركي لأكراد سوريا حفيظة تركيا التي تتهم “وحدات حماية الشعب” الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، بالارتباط بحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة وجهات غربية عدة تنظيما “إرهابيا”.
اجتماعات دبلوماسية
وفي سياق متصل، قالت الخارجية السورية إن وزير الخارجية أسعد الشيباني عقد اجتماعات مع بعثات دبلوماسية في دمشق لاطلاعهم على التطورات الأخيرة في سوريا.
وأوضحت أنه جرى خلال هذه الاجتماعات مناقشة سبل التعاون المشترك لترسيخ الاستقرار والعدالة الانتقالية والسلم الأهلي في سوريا.
وبثت الوزارة صورا للقاءات الشيباني ببعثات دبلوماسية من دول آسيا وأفريقيا وأوروبا والوطن العربي.
وتسعى السلطات السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع إلى حل الجماعات المسلحة وبسط سيطرة الدولة على كامل أراضي البلاد منذ إطاحة الرئيس بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول بعد حرب أهلية استمرت أكثر من 13 عاما.