تقرير الجريدة السعودية

موسكو – أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان عن خطة المملكة الطموحة لزيادة طاقتها الإنتاجية من النفط إلى 12.3 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2028. ويتماشى هذا التوسع الكبير مع الأهداف الاستراتيجية للمملكة وسط أسواق الطاقة العالمية المتطورة.

جاء هذا الإعلان خلال حلقة نقاش خاصة في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي في روسيا. وحضر المنتدى الذي عقد تحت عنوان “مستقبل سوق النفط والغاز: توقعات الطلب العالمي وخطط المنتجين” عدد من وزراء أوبك وخارجها.

وشدد الأمير عبد العزيز، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس الاجتماعات الوزارية لأوبك +، على القرارات القوية التي تم اتخاذها خلال الاجتماع الوزاري السابع والثلاثين لأوبك وخارجها الذي عقد في 2 يونيو في الرياض.

وأكد أن اتفاق أوبك+ يسمح بتعديلات مرنة للإنتاج، بما في ذلك التعليق المؤقت أو الانعكاسات إذا اقتضت ظروف السوق ذلك.

ورداً على ردود فعل السوق والتفسيرات الإعلامية، انتقد الأمير عبد العزيز بعض المحللين لتصويرهم السلبي لقرارات أوبك+. واستشهد بالتقارير الخاطئة الأخيرة الصادرة عن المؤسسات المالية الكبرى، بحجة أن مثل هذه الروايات تحريف قوة وبصيرة استراتيجيات أوبك +.

وأكد الأمير عبد العزيز فعالية إجراءات أوبك +، لا سيما تسليط الضوء على نجاح اجتماع أبريل 2020 خلال جائحة كوفيد-19 واجتماع يونيو الأخير. ونفى الادعاءات القائلة بأن أوبك+ تركز على حصة السوق أكثر من تركيزها على استقرار الأسعار، مؤكدا أن أوبك+ تعمل باستمرار بما يحقق مصلحة استقرار السوق.

واستشرافاً للمستقبل، قدم الأمير عبد العزيز تفاصيل عن خطط المملكة العربية السعودية لزيادة إنتاج النفط تدريجياً بدءاً من عام 2025، مع زيادات كبيرة في عامي 2026 و2027، للوصول إلى الهدف البالغ 12.3 مليون برميل يومياً بحلول عام 2028. كما أشار إلى التزام المملكة بالطاقة المتجددة، بهدف توفير مليون برميل من النفط المستخدم حالياً لتوليد الكهرباء من خلال التوسع في مصادر الطاقة المتجددة.

وفي السياق الأوسع لقرارات أوبك+، اتفقت المجموعة على خفض تخفيضات الإنتاج تدريجيا بنحو 2 مليون برميل يوميا ابتداء من أكتوبر. وعلى الرغم من الانخفاض الأولي في أسعار النفط الخام بعد الإعلان، لا يزال الأمير عبد العزيز واثقًا من أن السوق سيدرك قريبًا حكمة سياسات أوبك +.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version