تقرير الجريدة السعودية

القاهرة — وترفض المملكة العربية السعودية ومصر بشدة العقاب الجماعي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، وتحثان إسرائيل على وقف العدوان على المدنيين العزل في قطاع غزة.

وفي مؤتمر صحفي مشترك بعد المشاورات المصرية السعودية في القاهرة الأحد، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره المصري سامح شكري، أن أولوية البلدين هي وقف القتال في غزة وإدخال المساعدات إلى هناك.

وركزت المشاورات المصرية السعودية على مستوى وزيري خارجية البلدين على الأوضاع في المنطقة التي تشكل خطرا على دول المنطقة. وشدد وزيرا الخارجية على أهمية التنسيق بين البلدين بشأن القضايا الإقليمية، وخاصة القضية الفلسطينية.

وشدد الأمير فيصل بن فرحان في كلمته على ضرورة وجود قرار من المجتمع الدولي يلزم الجميع فيما يتعلق بالفلسطينيين، مؤكدا أن العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي.

وشدد على ضرورة مواصلة الضغط مع الدول العربية الأخرى لحماية الشعب الفلسطيني.

من جانبه، أكد شكري ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة. كما دعا إلى رفع الحصار ووقف العقاب الجماعي والتهجير القسري للفلسطينيين. وأضاف: “على المجتمع الدولي أن يردع ما تفعله إسرائيل من عدم الالتزام بأي من القرارات وإدخال المنطقة في دوامة العنف. يجب وقف العنف والحرب والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن الدولي”.

وشدد شكري على ضرورة حل أزمة غزة وفق مبدأ حل الدولتين وضمان وصول المساعدات الإنسانية. وأشار إلى الأوضاع في البحر الأحمر، مشددا على ضرورة الالتزام بأمن الملاحة البحرية بعيدا عن التوتر في المنطقة. وقال إن المباحثات المصرية السعودية تناولت الوضع في السودان وضرورة الوقف الكامل لإطلاق النار واستئناف المساعدات والعودة إلى المسار السياسي، رافضاً أي إجراءات تهدد أمن واستقلال وسيادة السودان. السودان.

وفيما يتعلق بموضوع سد النهضة، قال شكري إن الجانب الإثيوبي تراجع عما تم الاتفاق عليه بشأن السد، مشددا على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم. كما بحث الجانبان الأوضاع في ليبيا وسوريا وعدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك.

وفي وقت سابق من اليوم، عقد الأمير فيصل اجتماعا ثنائيا مع نظيره المصري قبل بدء اجتماع لجنة المتابعة والتشاور السياسي بين مصر والسعودية على مستوى وزراء الخارجية. وبحث اللقاء تطوير آليات التعاون الثنائي على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية، بالإضافة إلى التنسيق فيما يتعلق بالقضايا الدولية والإقليمية، وخاصة الوضع في غزة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version