تقرير الجريدة السعودية

الرياض – بدأ قادة من جنوب شرق آسيا الوصول إلى العاصمة السعودية لحضور القمة الافتتاحية لرابطة دول جنوب شرق آسيا ومجلس التعاون الخليجي المقرر عقدها يوم الجمعة.

ومن المتوقع أن تختتم القمة بإصدار بيان مشترك يحدد النتائج وخطط التعاون للفترة من 2024 إلى 2028. وبالنسبة لزعماء جنوب شرق آسيا، يمثل الاجتماع فرصة فريدة لاستكشاف التعاون مع دول الخليج، وخاصة في المسائل المتعلقة بالتنمية المستدامة. أمن الطاقة.

وسيتعاون مجلس التعاون الخليجي، الذي يضم المملكة العربية السعودية وعمان وقطر والبحرين والكويت والإمارات العربية المتحدة، مع كتلة الآسيان التي تتكون من إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند وفيتنام وبروناي دار السلام وكمبوديا ولاوس. وميانمار والفلبين.

إن العلاقة بين مجلس التعاون الخليجي والآسيان متجذرة في الروابط المشتركة، بما في ذلك المواقع الاستراتيجية، والتقدم الاقتصادي، وشراكات الاستثمار الدولية، والتنمية الثقافية، والالتزام بالسلام والاستقرار الدوليين. ويعود تاريخ هذه العلاقات إلى شهر مارس 1986، حيث تميزت ببدء الاتصالات والحوارات الاقتصادية.

وتكمن أهمية هذه العلاقة في الجهود المشتركة لتعزيز السلام والازدهار والرفاهية لشعوبهما. الاجتماعات الوزارية والحوارات الاستراتيجية وتوقيع مذكرات التفاهم هي التي ميزت رحلة التعاون بين مجلس التعاون ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).

وتأتي القمة المرتقبة في أعقاب الاجتماع التحضيري الذي عقد في الرياض في أغسطس الماضي، حيث تركزت المناقشات حول تعزيز العلاقات وتعزيز التعاون.

وبلغ حجم التجارة بين دول مجلس التعاون الخليجي والآسيان 93.9 مليار دولار في عام 2019، مما يدل على التآزر الاقتصادي بين المنطقتين. وتشكل المنتجات البترولية ومشتقات البلاستيك والمعادن الثمينة أجزاء كبيرة من هذه التجارة.

وتهدف القمة إلى رفع مستوى التنسيق بشأن المصالح المشتركة، وتفعيل الشراكات الاستراتيجية الإقليمية والعالمية، بما يعود بالنفع على مواطني دول مجلس التعاون والمنطقة ككل. وهي تمثل أول قمة على مستوى القيادة بين دول مجلس التعاون الخليجي والآسيان، وتعكس التزام دول مجلس التعاون الخليجي، بقيادة المملكة العربية السعودية، بإقامة شراكات مع الكتل الدولية المؤثرة. ومن المتوقع أن يتم خلال القمة اعتماد إطار التعاون المشترك للسنوات الخمس المقبلة، والذي يشمل التعاون السياسي والأمني ​​والاقتصادي والاستثماري.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version