تقرير سعودي جازيت
جدة – رحب وزراء الخارجية العرب بعودة سوريا رسميا إلى تكتلهم المكون من 22 عضوا بعد 12 عاما من العزلة. يحضر الوفد السوري برئاسة وزير الخارجية فيصل المقداد ، الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية في جدة قبل 32.اختصار الثاني قمة جامعة الدول العربية المقرر عقدها يوم الجمعة.
تسلمت المملكة العربية السعودية الرئاسة الدورية لقمة جامعة الدول العربية حيث سلم وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف الرئاسة إلى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان. بدأ وزراء الخارجية وضع اللمسات الأخيرة على جدول الأعمال وإعداد مشاريع قرارات القمة.
في خطابه الرئاسي الأمير فيصل بن فرحان وأكد على ضرورة الوحدة بين الدول العربية للتغلب على التحديات والصعوبات المشتركة ومواجهة التحديات العالمية الكبرى. ورحب وزير الخارجية بالوفود العربية وخاصة الوفد السوري.
وأكد أن العالم يمر بتحديات كبيرة تتطلب منا أن نتحد لمواجهتها. وقال: “يجب على الجميع ابتكار آليات جديدة لمواجهة التحديات التي تواجه بلادنا” ، مشددا على ضرورة العمل المشترك للدول العربية من أجل النهوض بشعوبها.
وشدد وزراء الخارجية على أهمية وقف إطلاق النار في السودان لضمان سلامة مواطنيه ، ودعوا إلى التعامل مع الأزمة على أنها شأن داخلي. وتأتي القمة في وقت يشهد تطورات سياسية كبيرة ، من بينها الأزمة السودانية ، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني ، وإعادة قبول سوريا في الهيئة ، وكلها كانت على رأس جدول أعمال الاجتماع الوزاري التحضيري لقمة الجمعة.
تختلف قمة هذا العام عن السنوات السابقة ، فهي الأولى التي تحضرها سوريا منذ تعليق عضوية البلاد في 2011. وسيحضر القمة الرئيس السوري بشار الأسد. ورحب وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بالوفد السوري رفيع المستوى.
وفي مستهل الجلسة دعا وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف إلى حل الخلافات العربية داخل البيت العربي ، مؤكدا أن القمة المقبلة تسعى لتوحيد العالم العربي في مواجهة التحديات في المنطقة.
وأكد عطاف على ضرورة أن تركز الدول العربية على العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات العالمية. كما شدد على ضرورة الاهتمام بالمتغيرات التي تحدث في العالم لأنها ستغير ميزان القوى. وأيد جهود السعودية لوقف الأعمال العدائية في السودان وحل الأزمة. كما أكد أن الحوار الليبي الليبي وحده سيعيد الاستقرار إلى ليبيا.
وشدد عطاف على ضرورة بذل الجهود لتحقيق المصالحة الفلسطينية والوحدة الوطنية. كما أيد تطلعات الشعب اليمني في استعادة أمنه واستقراره. وأعرب الوزير عن أمله في أن يشهد لبنان تفاهمًا بين أبنائه لحل أزمته الداخلية.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في خطابه إن الحكومة الإسرائيلية مسؤولة عن تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية ، محذرا من أن الوضع هناك يقترب من مرحلة الانفجار. وأشار أبو الغيط إلى أن هناك مؤشرات إيجابية من إيران وتركيا لوقف تدخلهما في شؤون الدول العربية. وأكد أن قمة جدة فرصة لوضع حد للتسلح في السودان.
وسبق الاجتماع التحضيري الوزاري عدة اجتماعات أخرى كان أهمها اجتماع اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الملف الإيراني ، واجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بمتابعة التدخلات التركية. في الشؤون الداخلية للدول العربية. كما كان هناك اجتماع للجنة الوزارية العربية المفتوحة العضوية لدعم دولة فلسطين.