تقرير الجريدة السعودية

الرياض – قال وزير السياحة أحمد الخطيب إن المملكة العربية السعودية ستوفر ما يصل إلى 250 ألف فرصة عمل خلال استضافتها لمعرض إكسبو 2030 في الرياض. كما سلط الضوء على أهمية الوظائف المستدامة التي ستوفرها المملكة والتي تشمل وظائف تتعلق بـ 1000 غرفة فندقية على هامش المعرض العالمي.

أدلى الوزير بهذه التصريحات خلال مخاطبته جلسة مائدة مستديرة وزارية بعنوان “التقدم المتسارع في سوق العمل” خلال مؤتمر سوق العمل العالمي الأول من نوعه (GLMC) والذي بدأ في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض يوم الأربعاء.

وقال الخطيب إن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للسياحة في عام 2019 يهدف إلى زيادة الناتج المحلي الإجمالي من هذا القطاع السياحي الحيوي من ثلاثة بالمائة إلى 10 بالمائة بحلول عام 2030، على مستوى خلق مليون فرصة عمل إضافية.

ولفت الوزير إلى رئاسة المملكة للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة واستضافة جمعيتها العامة المقبلة مع تحديد ثلاث أولويات: استدامة الكوكب والبيئة؛ ضمان فرص العمل المناسبة للإنسان ونمو السياحة والسفر ومضاعفة عدد الخدمات؛ والتأكد من أهمية الحفاظ على المكان في أي وجهة سياحية.

وأشار الخطيب إلى أن عدد سكان العالم سيصل إلى 8.5 مليار نسمة بحلول عام 2030. وقال: “هناك عملية رقمنة للعديد من الخدمات، بما في ذلك سوق العمل، خاصة فيما يتعلق بالتجارة والتصنيع، والتي تم رقمنتها منذ عقود وكان لها تأثير سلبي على سوق العمل”، على حد تعبيره.

وقال الوزير إن قطاع السفر والسياحة يمثل 10 بالمئة من سوق العمل العالمي، وكان هناك 330 مليون وظيفة في عام 2019 في هذا القطاع الحيوي قبل تفشي الجائحة، كما أن شركات الطيران والفنادق كانت القطاعات الأكثر تضررا عالميا، مع خسارة 60 مليون وظيفة. وقال: «لقد عدنا إلى ما كان عليه قبل الجائحة، بحسب تقارير منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة ومجلس السفر والسياحة، وهذا أمر جيد».

وأشار الخطيب إلى أن قطاع السياحة عالميا يوفر 10 بالمئة من فرص العمل في سوق العمل، معتبرا أنه من القطاعات المهمة للنمو في المستقبل. كما أكد على أهمية الحفاظ على العنصر البشري في قطاع السياحة لما له من دور أساسي ومحوري في تبادل الثقافات من مختلف الدول التي نسافر إليها.

وقال “في قطاع السياحة والسفر يجب علينا رصد الوظائف التي تضيع من القطاعات الأخرى، وعلينا أيضا أن نعمل على رفع المهارات العالمية من خلال الدورات التدريبية التي نقدمها للموظفين”، لافتا إلى أن يجب أن تكون الرحلة السياحية ممتعة ومريحة وتجربة إيجابية.

ولذلك علينا أن نعمل على رقمنة الوظائف والخدمات غير الأساسية مع الحفاظ على بعض الوظائف التي تعتبر مهمة للعنصر البشري. وأضاف أن القصص التي يحصل عليها السائح من العنصر البشري هي ما سيتذكرها ويشاركها مع أفراد عائلته.

وفي وقت سابق افتتح وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أحمد الراجحي المؤتمر. ويشارك في المؤتمر أكثر من 6000 مندوب من أكثر من 40 دولة، وهو عبارة عن منصة تهدف إلى جمع الخبراء والمتخصصين وممثلي أصحاب المصلحة في سوق العمل للمشاركة في مناقشات حول تحديات السوق الدولية الحالية والمستقبلية واقتراح حلول مبتكرة لمواجهتها .

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version