تقرير الجريدة السعودية

دبي – أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، الاثنين، عن إطلاق المبادرة السعودية الخضراء في عام 2021 لتحقيق طموحات البلاد المناخية المتمثلة في الوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060.

وقال خلال افتتاحه الدورة الثالثة لمنتدى المبادرة السعودية الخضراء 2023 (SGI) في دبي يوم الاثنين: “ضمن هذه المبادرة، تلتزم المملكة بخفض 278 مليون طن من انبعاثات الكربون سنويًا بحلول عام 2030”.

وعندما دعا المجتمع الدولي إلى زيادة الطموح المناخي، تقدمت المملكة وأطلقت مبادرة المملكة العربية السعودية الخضراء كركيزة أساسية لتحقيق طموحات المملكة المناخية. وقال: “نعمل على توسيع جهودنا إقليمياً ودولياً من خلال مبادرة الشرق الأوسط الأخضر لتحقيق أهداف المناخ العالمية”.

وقال الأمير عبد العزيز إن المملكة العربية السعودية ومن خلال الدورة السابقة لمنتدى SGI خلال “COP27” التي عقدت في شرم الشيخ بمصر، وخلال “COP28” الحالية المنعقدة في دبي، أبدت أقصى درجات الحرص والجهود المضنية. لتحقيق تلك الطموحات فيما يتعلق بالطاقة المتجددة. “إن الإجراء الملموس الذي اتخذته المملكة بشأن تنفيذ مصادر الطاقة المتجددة ينعكس في قدرتها على مضاعفة قدرتها أربع مرات من 700 ميجاوات في العام الماضي إلى 2 جيجاوات مع أكثر من ثمانية جيجاوات من الطاقة المتجددة قيد الإنشاء وحوالي 13 جيجاوات في مراحل التطوير المختلفة. ونخطط أيضًا لطرح 20 جيجاوات إضافية بحلول عام 2024 كجزء من التزامنا بتسريع تطوير مشروع الطاقة المتجددة.

واعتبر الأمير عبد العزيز أن تصرفات السعودية هي أمثلة على كافة الحلول والتقنيات، وهو ما يتوافق مع اتفاق باريس في نهجه التصاعدي. وقال: “سنعمل معًا لتعزيز دور المبادرات القائمة على التكنولوجيا لتعزيز تنفيذ العمل المناخي الفعال”، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية أطلقت مشروع المسح الجغرافي، اعتبارًا من عام 2024، وهو أحد المشاريع القليلة المشاريع المنفذة على المستوى الوطني على هذا النطاق الواسع.

وأكد الوزير السعودي أن البلاد تحرز تقدما في القضاء على حرق 1000 برميل من النفط في الوقود، وأربع محطات كهرباء تعمل بالغاز بقدرة 4.6 جيجاوات، وستبني محطات كهرباء تعمل بالغاز بقدرة 8.4 جيجاوات مع عزل الكربون. وقال إن المملكة ستبني محطات كهرباء إضافية بقدرة 7 جيجاوات، مؤكدا أنها ستستمر في تطبيق كفاءة الطاقة ومبادراتها، وبناء قطاعات النقل الموفرة للطاقة.

وقال الوزير إنه من بين هذه المبادرات، حدث تحسن كبير للغاية في احتجاز الكربون وتخزينه. وأضاف: «سنوفر مقرين صناعيين في شرق البلاد بطاقة 44 مليون طن سنوياً، وفي المنطقة الغربية بطاقة أكثر من مليون طن سنوياً، لاستغلال ثاني أكسيد الكربون».

وأكد الأمير عبد العزيز أن السعودية تهدف إلى أن تصبح مصدرا رئيسيا للهيدروجين الأخضر عالميا، حيث أن مشروع نيوم أكمل مرحلته الأولى وحقق استثمارات بقيمة 8.5 مليار دولار. وقال إن هذا المشروع سينتج 1.2 مليون طن من الأمونيا الخضراء سنويا، لافتا إلى أن المملكة تعمل على تطوير شراكات دولية لتطوير المزيد من مشاريع الهيدروجين الأخضر في البلاد، بالإضافة إلى حلول التنقل الهيدروجيني، بما في ذلك القطارات.

وقال الوزير إن المملكة العربية السعودية، في سعيها لتعزيز طموحها لتصدير الكهرباء النظيفة والخضراء والهيدروجين، وقعت مذكرة تفاهم للممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، خلال اجتماعات قمة مجموعة العشرين في الهند. “سيكون هذا إمكانية أساسية للتصدير، ويشمل هذا الممر الكهرباء وخطوط النقل وخطوط أنابيب الهيدروجين، حيث سنوفر الطاقة النظيفة على نطاق واسع وبتكلفة منخفضة وبطريقة موثوقة. وقال إن المملكة العربية السعودية تعمل بشكل وثيق لتحقيق الكربون الدائري في تحول الطاقة الذي أقرته قمة مجموعة العشرين.

وشدد الأمير عبد العزيز على أن السعودية أعلنت خلال القمة السعودية الإفريقية التي عقدت مؤخرا بالرياض، تخصيص 50 مليار دولار، قائلا إن ذلك سيساعد على بناء بنية تحتية مرنة وتعزيز قضايا المناخ والتكيف في القارة الإفريقية، مباشرة من خلال الشركاء السعوديين لضمان التنفيذ المناسب للمشاريع. وأشار الوزير إلى أن هناك مبادرة رئيسية أخرى تعمل المملكة على الترويج لها وهي حلول الوقود النظيف للطهي. منذ عام 2021، تنفذ مبادرة الشرق الأوسط الأخضر في المملكة العربية السعودية مشاريع في دول آسيوية وإفريقية، وتدعم التدريب ورفع الوعي جنبًا إلى جنب مع الحكومات، ويشمل ذلك دعم أدوات الطبخ لتعزيز الحلول لأصحاب المزارع الصغيرة لضمان الاستخدام الآمن والنظيف لـ خطط الطهي، عبر التطبيقات الرئيسية من خلال الغاز السائل والطاقة الشمسية.

وأشار الأمير عبد العزيز إلى أن النسخة الثالثة من منتدى SGI تحتوي على أجندة غنية لمناقشة العمل المناخي واستكشاف التحديات والفرص واستعراض الابتكارات. وسيسلط المنتدى الضوء على مشاريع ومبادرات المملكة العربية السعودية لتعزيز الاستدامة والتخفيف من الإجراءات المناخية في إطار مبادرة SGI، التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في عام 2021. كما كشف الوزير عن خطة المملكة لتصبح مصدرًا رئيسيًا للهيدروجين الأخضر.

وفي إشارة إلى خطط المملكة لتعزيز التعاون الدولي في مجال المناخ، قال الوزير: “نعمل على تعزيز الابتكار واستخدام مجموعة واسعة من التقنيات لجني فوائد الرخاء الاقتصادي وتأمين الوصول إلى الطاقة بأسعار معقولة في بيئة أكثر استدامة”. المستقبل للجميع، مع التصدي للتحديات الأساسية لتغير المناخ.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version