أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الاثنين عن مشاركة وفد رفيع المستوى من قيادة الحركة برئاسة أسامة حمدان في مراسم تشييع الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله وخليفته هاشم صفي الدين اللذين اغتالتهما إسرائيل في غارات جوية العام الماضي.

وجاء في بيان للحركة أن الوفد شارك للتعبير عن التضامن العميق بين حماس وحزب الله، وتأكيدا على وحدة مسار المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وضم الوفد كلا من طاهر النونو مستشار رئيس الحركة وعضو مكتب العلاقات الوطنية علي بركة وممثل الحركة في لبنان أحمد عبد الهادي، بالإضافة إلى عدد من قادة الحركة في الساحة اللبنانية.

ونقل الوفد خالص التعازي إلى قيادة حزب الله والشعب اللبناني الشقيق، مؤكدا أن نصر الله “سار على درب القدس مع الشهداء القادة إسماعيل هنية ويحيى السنوار وصالح العاروري ومحمد الضيف، وأن دماءهم لن تذهب سدى، بل ستظل منارة لكل من يسير على نفس الطريق”.

كما أكد وفد حماس أن مشروع المقاومة اليوم أصبح أقوى وأمتن رغم التضحيات الجسيمة التي قدمها، مشيرا إلى أن الإرادة الجماهيرية التي تجسدت في الحشود الكبيرة التي شاركت في التشييع هي خير دليل على استمرارية هذا المشروع وقوته.

وغادر الوفد بيروت فجر اليوم بعد أداء واجب العزاء والمشاركة في مراسم الجنازة.

حشود تشارك في مراسم تشييع حسن نصر الله وهاشم صفي الدين

مراسم التشييع

وبدأت مراسم التشييع أمس الأحد بتوافد عشرات الآلاف من المشاركين من مختلف المناطق اللبنانية إلى العاصمة بيروت رغم الطقس العاصف، وتوجهت الحشود سيرا على الأقدام نحو مدينة كميل شمعون الرياضية، حيث أقيمت المراسم الرئيسية.

وبعد انتهاء المراسم توجه المشيعون إلى موقع الدفن في قطعة أرض تقع بين الطريقين المؤديين إلى مطار بيروت.

ويعد هذا التشييع أول حدث جماهيري كبير ينظمه حزب الله منذ انتهاء المواجهة المفتوحة مع الاحتلال الإسرائيلي، والتي توقفت بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار.

وقد دعا الأمين العام الجديد لحزب الله نعيم قاسم مناصريه إلى المشاركة الواسعة في المراسم، قائلا “نريد تحويل هذا التشييع إلى مظهر تأييد وتأكيد على الخط والمنهج، ونحن مرفوعو الرأس”.

وفي كلمته خلال التشييع أكد قاسم على مواصلة نهج سلفه نصر الله، مضيفا “أفتقدك يا سيدي ويفتقدك كل المحبين”، كما شدد على أن دعم حزب الله غزة هو جزء لا يتجزأ من إيمانه بتحرير فلسطين كاملة.

واغتالت إسرائيل حسن نصر الله في 27 سبتمبر/أيلول 2024 عبر سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وفي 3 أكتوبر/تشرين الأول 2024- اغتالت إسرائيل خليفته هاشم صفي الدين في غارات مماثلة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version