تقرير الجريدة السعودية
ريو دي جانيرو —شارك الوفد السعودي برئاسة فهد الرشيد مستشار الأمانة العامة لمجلس الوزراء ورئيس وفد المملكة في مجموعة مشاركة المجتمعات الحضرية، في عدد من الجلسات الحوارية خلال قمة عمداء جامعة العشرين U20 السابعة التي عقدت في ريو دي جانيرو، البرازيل.
وخلال جلسة رئيسية بعنوان “تمكين المدن في رحلتها نحو التنمية”، سلط الرشيد الضوء على المنهجية التي تعتمدها المملكة العربية السعودية في مجال التنمية الحضرية، مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية اعتمدت نهجاً لتطوير استراتيجيات شاملة في التنمية الحضرية والحوكمة، مما ساهم في زيادة فاعلية إدارتها وتحقيق أهدافها التنموية.
وقال إنه على المستوى العالمي، يمكن لمثل هذه المنتديات، بما في ذلك مبادرة مشاركة المجتمع الحضري، أن تلعب دورا محوريا في توفير الأدوات اللازمة، بما في ذلك، على سبيل المثال، مصادر التمويل التي من شأنها دعم قادة المدن في تنفيذ مشاريعهم، والمملكة العربية السعودية هي مؤيد قوي للجهود الرامية إلى إنشاء أدوات مالية جديدة لدعم المدن، وإعادة هيكلة بنوك التنمية المتعددة الأطراف التي من شأنها أن توفر الفرصة لتطوير أدوات الدعم المالي للمدن.
كما شارك الرشيد في إطلاق أول كتاب صادر عن مجموعة المشاركة المجتمعية الحضرية U20 والذي يتضمن رؤى وأفكار بعض أبرز المفكرين والقادة العالميين في مجال التنمية الحضرية.
وتضمن الكتاب مقالاً للرشيد بعنوان “القيادة المستنيرة للمدن.. نموذج جديد لمستقبل حضري مستدام”، ناقش فيه أهمية تعزيز تدريب وتطوير قادة المدن لمساعدتهم على مواجهة تحديات العصر. مستقبل.
وقال إن تحقيق متطلبات التنمية العمرانية يتطلب إطاراً واضحاً للحوكمة والتخطيط الاستراتيجي الشامل يتمحور حول الميزة التنافسية.
في حين أن العديد من المؤسسات تقدم برامج تدريبية في تخصصات مثل التخطيط الحضري والهندسة المدنية والإدارة العامة، إلا أن هناك ندرة في برامج التدريب المتخصصة لقادة المدن التي توفر نهجا شاملا يركز على الجوانب الفنية والاجتماعية والاقتصادية لأدوارهم.
وبحسب بعض التوقعات، سيرتفع عدد المدن التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة أو أكثر من 700 إلى 1600 بحلول عام 2080، وذكر الرشيد أن التوقعات تشير إلى أن ما يقدر بنحو 2 مليون متخصص في القيادة الحضرية سيحتاجون إلى برامج تدريبية على مدى الـ 35 عامًا القادمة. لتلبية الطلب المتوقع على قيادات المدينة بالكفاءات المطلوبة.
وقال الرشيد: “يجب أن تتضمن خطط التنمية الحضرية آليات لمعالجة القضايا السائدة بما في ذلك الفقر والاندماج الاجتماعي، مع التركيز على إعداد الجيل القادم من قادة المدن لمواجهة التحديات التي ستستمر المدن في جميع أنحاء العالم في مواجهتها”.
وفي ختام القمة عقدت جلسة مغلقة لقادة مدن العالم في مجموعة U20، حضرها لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، رئيس البرازيل، أكد فيها الرشيد على أهمية التكامل الاجتماعي في التنمية الحضرية في العالم. المدن، والتزام المملكة العربية السعودية بمبادئ الاستدامة والحفاظ على البيئة والحراك الاجتماعي والتمكين الاقتصادي.