بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود في جدة مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الفرص المستقبلية للتعاون بين البلدين، وذلك في أول زيارة للوزير الإيراني للمملكة منذ عودة العلاقات الثنائية.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن اللقاء ناقش تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها.

وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قد التقى أمس في الرياض عبد اللهيان، وقال في مؤتمر صحفي إنه أعرب لنظيره الإيراني عن رغبة المملكة في تعزيز الثقة المتبادلة وتوسيع نطاق التعاون مع إيران، لا سيما في المجال الأمني.

وأشار إلى أن اللقاء مع وزير الخارجية الإيراني يأتي استمرارا لخطوات استئناف علاقات الرياض مع طهران.

وأكد عبد اللهيان أن العلاقات مع الرياض تسير في الاتجاه الصحيح. وأضاف أن الرياض وطهران بإمكانهما العمل على حل الموضوعات الإقليمية العالقة.

وشدد الوزير الإيراني على أن فكرة تحقيق الأمن والتنمية في المنطقة لا يمكن تجزئتها ويمكن لجميع الفاعلين الإقليميين لعب دور في هذا الإطار.

وأضاف أن طهران تتخذ خطوات صحيحة لتعزيز العلاقات مع دول الجوار بما فيها السعودية.

كما أشار إلى أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قبِل الدعوة لزيارة المملكة وسيلبيها في الوقت المناسب، وفق تعبيره.

أما وزير الخارجية السعودي، فأكد أن المملكة حريصة على بحث سبل “تفعيل الاتفاقيات الخاصة بالجوانب الأمنية والتشاور والتنسيق مع إيران”.

ترحيب كويتي

من جهتها، رحبت وزارة الخارجية الكويتية بزيارة وزير خارجية إيران إلى السعودية، مؤكدة أن الزيارة تعكس حرص البلدين على عودة العلاقات وتمسكهما بالمحافظة على أمن واستقرار المنطقة.

وأعرب وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، عن أمله بأن تكون خطوة نحو بناء علاقات قوية بين البلدين تقوم على مبادئ حسن الجوار.

وفي يونيو/حزيران الماضي، زار وزير الخارجية السعودي طهران والتقى نظيره الإيراني وكذلك الرئيس إبراهيم رئيسي.

وكانت إيران والسعودية قد قررتا في مارس/آذار الماضي، من خلال اتفاق توسطت فيه الصين، إنهاء الخلافات الدبلوماسية واستئناف العلاقات بعد قطيعة استمرت 7 سنوات.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version