تقرير سعودي جازيت
جدة – أكد ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء محمد بن سلمان ، اليوم الأربعاء ، أن التحديات التي تواجه العالم تتطلب العمل الجماعي لمواجهتها.
وشدد على ضرورة تعزيز التعاون بين دول الخليج ودول آسيا الوسطى لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين.
جاء ذلك خلال افتتاح سمو ولي العهد للقمة لدول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى في جدة اليوم الأربعاء.
وقال الأمير محمد بن سلمان ، الذي ترأس أول قمة خليجية وآسيوية على الإطلاق ، إن القمة تجسد العلاقات طويلة الأمد بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى. وتحدث ولي العهد عن خطة عمل مشتركة بين دول الخليج ودول آسيا الوسطى. وشدد على ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة كل ما يؤثر على أمن الطاقة وسلاسل الإمدادات الغذائية العالمية.
يسعدني باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أن أرحب بكم في بلدكم الثاني ، سائلاً الله تعالى أن يوفقنا في قمتنا الأولى لما فيه خير بلادنا. تأتي قمتنا اليوم كامتداد للعلاقات ولتأسيس بداية واعدة مبنية على تراثنا التاريخي وقدراتنا ونمونا الاقتصادي “، مشيرا إلى أن” الناتج المحلي الإجمالي لبلداننا يبلغ 2.3 تريليون دولار ، ونحن نتطلع إلى العمل معًا لفتح آفاق جديدة للاستفادة من الفرص المتاحة “.
كما شدد الأمير محمد بن سلمان على ضرورة احترام سيادة الدول واستقلالها والامتناع عن التدخل في شؤونها الداخلية. وأعرب عن تقديره لتعهد دول آسيا الوسطى بدعم محاولة المملكة العربية السعودية استضافة معرض إكسبو الدولي 2030 في الرياض. وأعلن ولي العهد اعتماد القرارات الصادرة عن القمة.
وقال ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح متحدثا أمام القمة إن اجتماع القمة لزعماء دول الخليج وآسيا الوسطى يعكس الرغبة المشتركة في تطوير العلاقات. وأعرب عن تطلعه لتعزيز التعاون مع دول آسيا الوسطى في كافة المجالات ، معربا عن تقديره لحرص دول آسيا الوسطى على تعزيز أمن دول الخليج. وقال إن “دول آسيا الوسطى شريك أساسي لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة”.
من جانبه أكد رئيس طاجيكستان إمام علي رحمن أن التعاون الأمني مع دول الخليج ضروري لتعزيز الاستقرار في آسيا الوسطى.
كما حضر القمة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، ونائب رئيس الدولة الشيخ محمد بن راشد ، ورئيس أوزبكستان شوكت ميرزيوييف ، ورئيس قرغيزستان صادر جباروف ، ورئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف ، ورئيس تركمانستان سردار بيردي محمدوف. وأسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس مجلس الوزراء العماني.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان استقبل في وقت سابق رؤساء الوفود المشاركة في القمة. وتناقش القمة سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين الجانبين في مختلف المجالات.
وقبل انطلاق القمة ترأس ولي العهد الاجتماع التشاوري الثامن عشر لقادة دول مجلس التعاون الخليجي الذي جاء بعد ثمانية أشهر من انعقاد القمة الخليجية الثالثة والأربعين في الرياض.
