تقرير الجريدة السعودية

الرياض – استقبل ولي العهد ورئيس الوزراء محمد بن سلمان بحرارة الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول في الرياض يوم الأحد، بمناسبة اليوم الثاني من زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس يون إلى المملكة العربية السعودية والتي تستغرق أربعة أيام.

وأجرى القادة محادثات موسعة في قصر اليمامة، حيث عقد اجتماع موسع وجلسة مباحثات رسمية.

في البداية، أعرب ولي العهد محمد بن سلمان عن ترحيبه الحار بالرئيس يون، متمنياً له إقامة سعيدة.

وردا على ذلك، أعرب الرئيس يون عن امتنانه لكرم الضيافة والاستقبال الحار الذي حظي به والوفد المرافق له.

وتناولت المناقشات مراجعة شاملة للعلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وكوريا.

واستكشف الزعيمان جهود التنسيق المشتركة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، والتفكير في الفرص المتاحة للاستفادة من الموارد الوفيرة لكلا البلدين لتحقيق المنفعة المتبادلة.

كما تناولت المباحثات التطورات الإقليمية والدولية، بما يعكس المصالح المشتركة والجهود التعاونية بين البلدين.

وفي جهد مشترك لتعميق شراكتهما الاستراتيجية، أعرب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس يون سوك يول عن التزامهما بتعزيز العلاقات القوية بين بلديهما.

واتفق الزعماء، في إشارة إلى نهج تطلعي، على استكشاف سبل جديدة للتعاون الاقتصادي تتجاوز المجالات التقليدية للبناء والطاقة.

وسلط بيان صحفي صادر عن مكتب الرئيس يون الضوء على التزام القادة بمواصلة تطوير الشراكة الاستراتيجية التي بدأت في نوفمبر خلال زيارة ولي العهد الأمير محمد إلى سيول.

ورحبوا بالتوقيع على مذكرة تفاهم تحدد تفاصيل “لجنة الشراكة الاستراتيجية” التي تم تشكيلها خلال زيارة تشرين الثاني/نوفمبر.

اعترافًا بالتحول الكبير الذي شهدته المملكة العربية السعودية في عصر ما بعد النفط، طلب الرئيس يون دعم ولي العهد والحكومة السعودية للشركات الكورية الجنوبية المشاركة في مشاريع التنمية الكبرى، بما في ذلك نيوم والقدية والبحر الأحمر.

وشدد الرئيس يون على أن كوريا الجنوبية هي الشريك الأمثل للمملكة العربية السعودية، وأعرب عن تفاؤله بشأن توسيع التعاون الثنائي إلى شراكات صناعية متطورة، بما في ذلك المشاريع المشتركة في تصنيع السيارات والسفن.

كما أعرب عن أمله في التعاون في مجال السياحة والتبادل الثقافي.

وبعد ذلك، شهد ولي العهد الأمير محمد والرئيس يون حفل التوقيع على العديد من الاتفاقيات الرئيسية ومذكرات التفاهم، مما أدى إلى تعزيز التعاون بين البلدين.

وتنص الاتفاقية الأولى على إنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية بين حكومتي المملكة العربية السعودية وكوريا. ووقع وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان نيابة عن المملكة العربية السعودية، ووقع وزير الخارجية بارك جين نيابة عن كوريا.

أما الاتفاقية الثانية، والتي تحمل اسم مبادرة واحة الهيدروجين، فتهدف إلى تعزيز التعاون في مجال الهيدروجين الأخضر والنظيف. ووقع وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان عن المملكة العربية السعودية، ووقع وزير التجارة والصناعة والطاقة بانغ مون كيو عن كوريا.

أما الاتفاقية الثالثة فهي اتفاقية الإعفاء من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والرسمية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة كوريا. ووقع وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان نيابة عن المملكة العربية السعودية، ووقع وزير الخارجية بارك جين نيابة عن كوريا.

أما الاتفاقية الرابعة فقد تضمنت تنفيذ برنامج تعاون إحصائي مشترك بين الهيئة العامة للإحصاء في المملكة العربية السعودية والمكتب الإحصائي الكوري.

ووقع عن المملكة العربية السعودية وزير الاقتصاد والتخطيط رئيس الهيئة العامة للإحصاء فيصل الإبراهيم، فيما وقع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الاقتصاد والمالية كيونغهو تشو عن كوريا.

أما الاتفاقية النهائية فهي مذكرة تفاهم بين هيئة الغذاء والدواء السعودية ووزارة الغذاء والسلامة الدوائية في كوريا، لتعزيز التعاون في مجال المنتجات الغذائية والطبية.

ووقع وزير الصحة رئيس هيئة الغذاء والدواء السعودية فهد الجلاجل عن السعودية، ووزير الخارجية بارك جين وقع عن كوريا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version