تقرير الجريدة السعودية
الرياض – قال وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي إن السعودية وسنغافورة تتمتعان بعلاقات تجارية استراتيجية، حيث يقدر حجم التجارة بين البلدين بنحو 12 مليار دولار.
وأضاف أن هناك فرصا كبيرة لتوسيع وتنويع حجم التجارة الثنائية.
جاء ذلك خلال تصريحات الدكتور القصبي خلال منتدى الأعمال السعودي السنغافوري الذي شهد مشاركة 300 قيادي من القطاعين الحكومي والخاص في البلدين.
وأكد أن الرؤية التي أطلقها ولي العهد ورئيس الوزراء محمد بن سلمان أحدثت تحولات في الاقتصاد السعودي جعلته مختلفاً عما كان عليه قبل 5 سنوات.
وقال إن السعودية تعمل على التحول إلى مركز عالمي للتجارة والخدمات اللوجستية، بفضل البنية التحتية الناعمة والصلبة والمناطق الاقتصادية التي أطلقتها هذا العام.
وأضاف أن المملكة حققت أيضاً أعلى معدل نمو للناتج المحلي الإجمالي بين جميع دول مجموعة العشرين في عام 2022 بمعدل 8.7%، بإجمالي ناتج 1.1 تريليون دولار.
هذا بالإضافة إلى أن 12% من حجم التجارة العالمية في 2021 يكون في السعودية. وأشار الوزير إلى أن سوق التجارة الإلكترونية السعودي يحتل المرتبة 27 عالمياً.
من جانبه أكد وزير القوى العاملة والوزير الثاني للتجارة والصناعة في سنغافورة الدكتور تان سي لينج خلال المنتدى أن المملكة وسنغافورة تتمتعان بعلاقات اقتصادية وثيقة وروابط تجارية واستثمارية قوية.
وأضاف أن هناك تقدما كبيرا في تعزيز التعاون الاقتصادي في العديد من المجالات مثل الاتصالات والطاقة.
وقال الوزير إن رؤية السعودية 2030 مثيرة للإعجاب للغاية، وتفتح الفرص أمام الشركات السنغافورية، مضيفا أن منتدى الأعمال السعودي السنغافوري سيعزز العلاقات التجارية بين البلدين.
وأضاف أن “المنتدى سيدفع هذه الشراكة قدما في مجالات مثل البدائل منخفضة الكربون والتحول الرقمي والموانئ والخدمات اللوجستية”.
بدورها استعرضت الدكتورة إيمان المطيري نائب وزير التجارة الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنافسية، أبرز الإصلاحات التي تم تنفيذها لتعزيز تنافسية المملكة، والفرص الواعدة في القطاعات الحيوية.
وقال الدكتور المطيري إن هناك أكثر من 700 إصلاح اقتصادي نفذته 60 جهة حكومية في المملكة منذ عام 2016 في 9 مجالات رئيسية عززت تنافسية السعودية.
وتتمثل الإصلاحات في: كفاءة الخدمات الحكومية، وبيئة الأعمال، والعمل والاستثمار، والتمويل، والابتكار التقني، والشفافية والمساءلة، والرعاية الصحية، والتعليم، والتنمية المستدامة.
كما أشارت إلى أنه تم إصدار وتحديث 1200 لائحة ساهمت في جعل بيئة الأعمال إحدى الوجهات الرائدة على المستوى العالمي في جذب الشركات وأصحاب الأعمال.
ووجه الرئيس التنفيذي لاتحاد الأعمال السنغافوري (SBF)، كوك بينج سون، الشكر إلى وزارة التجارة وشركة NCC والغرف السعودية على تنظيم المنتدى.
وذكر أيضًا أن قطاع الأعمال في البلدين يجتمعان لاستكشاف تعميق التعاون في القطاعات المستهدفة في مجال الخدمات اللوجستية والتجارة الإلكترونية والسياحة.
وقال إن السعودية تعتبر الشريك التجاري الرئيسي لسنغافورة في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن إجمالي قيمة التجارة السنوية ارتفع بنسبة 47% في عام 2022 مقارنة بـ 2021، وأن الشركات السنغافورية تتابع النمو الملحوظ الذي حققته المملكة على مدار خلال السنوات القليلة الماضية.
وأضاف: “تسعى الشركات السنغافورية إلى اغتنام الفرص الجديدة التي توفرها رؤية المملكة العربية السعودية 2030”.
من جانبه، قال الأمين العام لاتحاد الغرف السعودية وليد العرينان، إن ديناميكية الاقتصادين السنغافوري والسعودي تحفز أصحاب الأعمال وكبار المسؤولين في البلدين على تفعيل الشراكات الاقتصادية.
وقال العرينان إن الاقتصاد السنغافوري يعتبر من أكثر الاقتصادات تكاملا في الاقتصاد العالمي، لافتا إلى أن قيمة تجارته تقترب من تريليون دولار.
كما أشار إلى أن الاقتصاد السعودي يعتبر اقتصاد المستقبل إقليميا وعالميا، حيث انضم إلى نادي اقتصاديات التريليون دولار منذ عام 2022.
يُذكر أن منتدى الأعمال السعودي السنغافوري تزامن مع زيارة عمل لوفد سعودي رفيع المستوى برئاسة وزير التجارة ضم 36 مسؤولاً من القطاعين العام والخاص.
وتهدف الزيارة إلى تعزيز التجارة الثنائية في المنتجات والخدمات، ورفع مستوى الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
وشهد المنتدى الإعلان عن إطلاق مجلس الأعمال السعودي السنغافوري، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم بين عدد من الشركات في الجانبين.
وشهد هامش المنتدى إقامة معرض مصاحب لعدد من الشركات السعودية والسنغافورية العاملة في قطاع التجارة الإلكترونية.