تقرير الجريدة السعودية

جنيف – خصصت المملكة العربية السعودية أكثر من 18 مليار دولار لدعم اللاجئين المقيمين داخل حدودها، بحسب تصريحات أدلى بها الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار في الديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

أدلى الدكتور الربيعة بهذه التصريحات الهامة خلال مشاركته في المنتدى العالمي للاجئين 2023 الذي عقد في جنيف بسويسرا. وأقر في كلمته بالظروف العالمية الصعبة التي تميزت بتصاعد الأزمات الإنسانية، وشدد على التزام المملكة العربية السعودية الثابت بالقضية الإنسانية، على الصعيدين السياسي والإنساني.

وسلط الدكتور الربيعة الضوء على جهود المملكة التعاونية مع المجتمع الدولي للتخفيف من حدة الصراعات والأزمات على مستوى العالم، وأكد حرص المملكة العربية السعودية على تخفيف معاناة اللاجئين والدول المضيفة لهم من خلال توفير المتطلبات الأساسية لحياة كريمة.

على مر السنين، قدمت المملكة العربية السعودية مساعداتها الإنسانية للاجئين في جميع أنحاء العالم، والتي بلغت 1.15 مليار دولار، مما خفف العبء على البلدان المضيفة بشكل كبير. وأشار الدكتور الربيعة إلى أنه بفضل توجيهات ودعم القيادة، يشكل اللاجئون 5.5% من إجمالي سكان السعودية، حيث تستضيف المملكة ما يقرب من 1.07 مليون لاجئ. ويحصل هؤلاء اللاجئون على رعاية صحية مجانية وفرص تعليمية، حيث يصل إجمالي إنفاق المملكة العربية السعودية إلى 18.57 مليار دولار.

استجابة للأزمات الحالية والأعداد المتزايدة من اللاجئين والنازحين، تقوم المملكة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة وبالتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية، بتنفيذ مجموعة من المشاريع الإنسانية في مختلف القطاعات. ويبلغ إجمالي الميزانية المخصصة لهذه المبادرات 170 مليون دولار، منها 40 مليون دولار مخصصة للنازحين في غزة. علاوة على ذلك، تساهم المملكة العربية السعودية بمبلغ 10 ملايين دولار للصندوق الإسلامي العالمي للاجئين.

وكشف الدكتور الربيعة أيضاً أن ما يقارب 7% من المشاريع الإنسانية المقبلة خلال العامين المقبلين ستخصص للاجئين والنازحين.

وفي الختام أكد د. الربيعة على أهمية توحيد الجهود لمواجهة تحديات اللاجئين والتخفيف من معاناتهم. ودعا إلى إقامة شراكات ومبادرات مبتكرة، إلى جانب دعم البلدان المضيفة، لخلق بيئة أفضل تدعم كرامة الإنسان وتعزز الاستقرار الإنساني. ويهدف هذا النهج إلى مواجهة الأعمال اللاإنسانية التي ساهمت في تزايد أعداد اللاجئين وتدهور أوضاعهم.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version